17 عاماً على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة

غزة-مصدر الإخبارية

تصادف اليوم الاثنين الذكرى السابعة عشر، على الانسحاب “الإسرائيلي”  الكامل من قطاع غزة، على وقع ضربات نفذتها المقاومة الفلسطينية على مدار سنوات احتلال القطاع، والتي جاء أشدها في انتفاضة الأقصى، حيث سئم الاحتلال الكلفة الكبيرة التي دفعها في سنين خمسة هي سنين انطلاقة الانتفاضة.

وبدأ الاحتلال “الإسرائيلي” في عام 2005، إخلاء مستوطناتها من قطاع غزة، في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لها أن أخلت أرضا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.

اقرأ/ي ايضا: رئيس الشاباك: على السنوار الاختيار بين تطوير غزة ومقاومة إسرائيل

ففي 15 آب(أغسطس) من العام 2005، بدأت “إسرائيل” إخلاء 21 مستوطنة كانت تحتل 35,910 دونمًا من مساحة قطاع غزة، الذي لا تتعدى مساحته نحو 360 كيلومترًا مربعًا، وكان يقيم فيها نحو ثمانية آلاف مستوطن.

واحتلت “إسرائيل” القطاع عام 1967، وظلت مسؤولة عن إدارته حتى مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994، فأسندته للسلطة، فيما أبقت على قواتها في مجمعات ومستوطنات مركزية داخل القطاع، كان يسكن فيها أكثر من 6 آلاف مستوطن.

وأقيمت أول مستوطنة في القطاع باسم “نیتسر حازاني” عام 1976، فيما أنشأت آخر ثلاث مستوطنات صغيرة عام 2001 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.

وجاء الانسحاب الإسرائيلي بعد الضغط الذي مارسته المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال، خصوصًا مع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، وما عُرف بحرب الأنفاق التي استهدفت خلال السنتين اللتين سبقتا الانسحاب، مواقع حصينة للجيش في القطاع.

وما أن بدأت عملية الانسحاب حتى أخذ جنود الاحتلال والمستوطنون يهدمون مستوطناتهم ويفجرونها، كي لا يتركوا وراءهم غنائم أو مبان صالحة للسكن، وتم تدمير 2000 منزل و26 كنيسًا، في المقابل لم تمس المباني العامة الأخرى.

وشملت خطة الانسحاب أيضًا إخلاء 4 مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهي: “جانيم، كديم، حومش وسانور”.

وخرج آلاف الفلسطينيين في ذلك الوقت ابتهاجًا وأملاً في حياة أفضل، بعد 38 عامًا من احتلال القطاع الساحلي الصغير، بدأ مع هزيمة يونيو(حزيران) 1967.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن السر الرئيسي في اتخاذ أرئيل شارون رئيس الحكومة “الإسرائيلية” آنذاك قراراً بالرحيل عن قطاع غزة.

وقالت قناة “كان” العبرية، أن قطاع غزة وصف بـ “الصداع الأمني” البالغ، خاصة وأن وجود وتأمينه كان يمثل مشكلة “للإسرائيليين”، لأنه يقطن فيه حوالي 2 مليون نسمة في مساحة من الأرض قليلة جداً ما يجعل عملية تأمينها بالكامل شبه مستحيلة.

وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” قناة “كان” العبرية، بمناسبة ذكرى الانسحاب “الإسرائيلي” من قطاع غزة، أن سبب هزيمة شارون وانسحابه من القطاع، هو عملية “نتساريم” التي قتل فيها 3 جنود “إسرائيليين”، واعتبرتها القناة “القشة التي قصمت ظهر البعير”.