الأسير ناصر أبو حميد يُصارع الموت ومعتقل إداري ينتظر نفس المصير

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يُصارع الأسير الفلسطيني المصاب بمرض السرطان ناصر أبو حميد الموت داخل عيادة مقر اعتقاله في سجن الرملة، مع وصوله حالته الصحية لمرحلة حرجة جداً.

وتؤكد عائلة أبو حميد أنه على حافة الموت وتنتظر نبأ استشهاده في أي لحظة بناءً على تقييمات الجهات الطبية.

وقال ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر لشبكة مصدر الإخبارية أن “إدارة المستشفى أبلغت محامي ناصر بتفشي السرطان إلى جميع أنحاء جسده وصولاً إلى العظام”. مبيناً أن “العائلة تقود جهوداً مع محاميه للإفراج عن ناصر بعدما أوصت المستشفى بذلك”.

وأشار إلى أن ” ناصر لم يعد يتلقى أدوية السرطان كون جسده لا يستجيب لها بالتزامن مع انتقال الورم وتفشيه في جميع أنحاء جسده بعد إجراء عملية جراحية وإزالة 10 سم من محيط الورم”.

وأكد أبو حميد أن “أسرته تأمل بأن تعمل المنظمات الإنسانية والأممية للضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن ناصر ليكمل باقي أيام حياته في أحضانها”.

وشدد على أن” الأطباء أوصوا بأن يفرج عن ناصر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ويعمل حالياً محاميه لتقديم الموعد ودارسة إمكانية إطلاق سراحه فعلاً”.

من جهته وصف نادي الأسير الفلسطيني الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد بالسيئ للغاية بعد دخوله في غيبوبة وتفشي السرطان بجسده.

وقالت المنسقة الإعلامية للنادي أماني سراحنة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “شقيق ناصر، محمد نقل إلى جانبه في عيادة السجن مع تدهور حالته الصحية”.

وأضافت سراحنة أن “محامي الأسير أبو حميد سيقدم طلباً رسمياً إلى محكمة الاحتلال للإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية ومواجهته خطر الموت رغم العلم المسبق بأن الرد سيكون سلبياً”.

وأشارت إلى أنه” وفقاً للقوانين كان في الماضي يفرج عن الأسرى الذي يواجهون أوضاعاً صحية مشابهة لحالة أبو حميد لكن سلطات الاحتلال عدلت منها وألغتها في خطوة أكثر تطرفاً وعدوانية تجاه الأسرى”.

وتابعت أنه” للأسف لم تتمكن المؤسسات المدافعة عن حقوق الأسرى ولا أي أطراف أخرى من الافراج عن أي أسير فلسطيني يصارع الموت نتيجة القوانين الإسرائيلية المتشددة تجاه قضايا الأسرى المرضى”.

وأكدت سراحنة أن “عدد الأسرى الذين جرى تشخيصهم بأنهم يعانون أمراضاً في سجون الاحتلال يقدرون بحوالي 600 أسيراً قرابة 200 منهم بحاجة لمتابعة صحية حثيثة”.

وشددت على أن “عشرات الأسرى الأخريين بحاجة عاجلة للتشخيص الطبي وينتظرون السماح لهم بذلك، جزء منهم يعانون من أمراض مزمنة عالسرطان وغيرها”.

ونوهت إلى أن” المعتقل إداريا عبد الباسط معطان يواجه أيضاً خطر الموت إلى جانب الأسير ناصر أبو حميد نتيجة اعتقاله رغم إصابته بالسرطان”.

ويقبع الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرين عاماً، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، وله خمس أشقاء مسجونين مدى الحياة وشقيقه السادس عبد المنعم شهيد.

يذكر أن 73 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 نتيجة سياسة الإهمال الطبي وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني.