ما علاقة طريقة النوم بخطر الموت المفاجئ؟

وكالات – مصدر الإخبارية
لكل منا طريقة نوم خاصة تجعله يشعر بالراحة، وتوصلت دراسة حديثة إلى أن طريقة النوم أقوى مؤشر يرتبط بخطر الموت.
وفي التفاصيل، وجد باحثون من جامعة ستانفورد أن زيادة ما يسمى تفتيت النوم أو “النوم المجزأ” تعد أقوى مؤشر على الوفيات.
وقام الباحثون بإجراء هذه الدراسة التي نشرت في مجلة الطب الرقمي، عن طريق بتقييم 12 ألف دراسة تبحث في خصائص الأفراد أثناء نومهم، بما في ذلك حركة الذقن والساق، والتنفس، وضربات القلب.
وطور العلماء نظاما يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ “بعمر نوم الشخص” وتحديد الاختلافات في النوم التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالوفيات، وفي النتائج، وصف الباحثون مقياساً معبرا يمكن أن يتنبأ بالوفيات، يسمى عمر النوم.
ولفتوا إلى أن عمر النوم يرتبط بصحة الفرد بناء على نوعية نومه، لذلك، إذا قمت بتحليل خصائص النوم لعشرات الأشخاص في سن 55 عاما وقمت بتحليلها في المتوسط ، فستكون لديك فكرة عما يبدو عليه النوم في هذا العمر.
وبحسبهم، يمكن لشخص يبلغ من العمر 55 عاما وينام بهدوء طوال الليل مع دورات حركة العين السريعة ذات النوعية الجيدة أن يصل، نظريا، إلى 45 عاما.
وأردفوا أنهم حللوا حوالي 12 ألف دراسة، ركزت كل منها على الفرد، وأبلغت عن خصائص نومهم، كان هدفهم تطوير نظام يحدد عمر المرء للنوم، وباستخدام التعلم الآلي يحدد الاختلافات في النوم التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالوفيات.
وبشكل عام، ينام الناس بشكل مختلف في مختلف الأعمار، مع كون التغيرات في نوعية النوم واحدة من أولى العلامات وأكثرها توثيقا للشيخوخة وسوء الصحة.
وأكد الباحثون أن الخبر السار أن عمر النوم ليس ثابتا، فلدينا القدرة على تحسينه، موضحين أنه عندما تنام، تكون منفصلا عن المدخلات الحسية، فأنت، من الناحية المثالية، لا تتضايق من العالم الخارجي الصاخب أو الأضواء الساطعة.
وأثناء النوم، ليس الدماغ فقط هو الذي يمر ببرنامج تلقائي، ولكن معدل ضربات القلب والتنفس يتغيران أيضا، ويمكن أن تكون الاختلافات في هذه تنبؤات مبكرة باضطراب صحي، ونقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين، لذا فهو عنصر أساسي في رفاهيتنا العامة.
ومن المعروف جيدا أنه في حالة أي اضطراب تقريبا، يعد النوم أحد الأشياء الأولى التي تضطرب، وعلى سبيل المثال، قبل حوالي خمس أو 10 سنوات من ظهور الأعراض الأخرى لدى مرضى باركنسون، يحدث اضطراب نوم محدد يرتبط بأحلام عنيفة أو الصراخ.
في حين كانت النتيجة الرئيسية التي توصل إليها الباحثون أن تجزئة النوم -عندما يستيقظ الناس عدة مرات طوال الليل لأقل من دقيقة دون أن يتذكروا ذلك- كان أقوى مؤشر على الوفيات.
وأردف الباحثون: “رغم أننا نرى رابطا في البيانات، فإن كيفية مساهمته في الوفيات غير معروفة. وهذا يختلف عن الشخص الذي يدرك أنه كان يستيقظ، والذي يحدث أثناء اضطرابات النوم مثل الأرق. إن تحديد سبب كون تجزئة النوم ضارا جدا بالصحة هو أمر نخطط لدراسته في المستقبل”.
وينصح الخبراء بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في ساعات منتظمة هو مفتاح لتحسين نومك، كما ينصحون بالتعرض للضوء ويفضل أن يكون ذلك مع الضوء الخارجي، أثناء النهار، والحفاظ على بيئة نوم مظلمة في الليل،.
في الوقت نفسه يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لكن ليس قريبا جداً من وقت النوم، وعدم شرب الكافيين قبل النوم.
اقرأ أيضاً: أطعمة على الإفطار تقيك أمراض القلب.. إليك قائمة بها