مقتل الشاب زين عوض بجريمة إطلاق نار ببلدة المزرعة

أراضي 48 – مصدر الإخبارية
أعلنت مصادر محلية، مقتل الشاب زين عوض، في جريمة إطلاق نار ببلدة المزرعة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وفي التفاصيل الأولية للجريمة النكراء، فقد تلقى “مركز الاستعلامات 101 بلاغًا عند الساعة 22:54، يُفيد بوجود مصاب في جريمة اطلاق نار بالمزرعة، وعلى الفور تحرك الإسعاف وقدم طاقم طبي عمليات الإنعاش للمصاب حيث كان يُعاني جروحًا خطيرة.
وأُحيل المصاب “عوض”، إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهاريا لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية، قبل أن يُعلن الطاقم الطبي عن وفاته لاحقًا متأثرًا بجراجه.
جدير بالذكر أن المجتمع العربي شهد تصاعدًا مُقلقًا في جرائم العنف والقتل، في ظل تقاعس وتواطؤ الشرطة مع العصابات الإجرامية، إذ قُتل منذ مطلع الأسبوع الجاري خمسة أشخاص في جرائم إطلاق نار بينهم الصحافي نضال إغبارية (44 عاما) في أم الفحم ومنار الهواري (34 عاما) وابنتها خضرة الهواري (14 عاما) في مدينة اللد ويوسف حلمي يوسف (20 عاما) في دبورية.
فيما لا يكاد يمر أسبوع في المدن العربية بالداخل المحتل عام 1948، دون جريمة قتل في ظل تقاعس واضح من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في ضبط العصابات المسلحة ومنفذي الجرائم ومحاسبتهم والحد من ظاهرة انتشار السلاح في أوساطهم.
وقُتل منذ بداية العام حتى تاريخ اليوم الأربعاء 7/9/2022 قرابة 75 شخصاً بالداخل المحتل في جرائم قتل، حُل لغز 9 منها فقط، وسُجل الباقي ضد مجهول.
وأرجع مُركز مشروع مكافحة العنف والجريمة في الداخل المحتل خالد سيد، “ارتفاع وتيرة الجرائم من عام لأخر لانتشار عصابات الإجرام الكبرى ونظيرتها الصغيرة المتعلقة ببيع المخدرات وفرض الإتاوات، وتقديم خدمات للأفراد، والعنف المرتبط بالسلاح”.
وقال سيد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “فكرة انتشار الجريمة قائمة بالأساس على عنف دنيوي يمارس على فلسطيني الداخل المحتل منذ عام 1948 للآن، مما خلق فجوات كبيرة في المجتمع العربي وترابطه وتأثير على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأضاف سيد أن “اقبال الشباب على عالم الجريمة يرجع لثلاث أسباب رئيسية أولها فكرة البحث عن المكانة في ظل المساعي الإسرائيلية لتقليل مكانة من يعيش في الوسط العربي وحرمانه من التمثيل السياسي الحقيقي، وعدم إيجاد نمو سليم في الأفكار من خلال طبيعة التعليم والمناهج في المدارس والجامعات”.
وأثار مقتل الشاب زين عوض، حالة غضب عارمة في الداخل الفلسطيني المحتل، وسط مطالبات بضرورة الكشف عن الجُناة وتقديمهم للعدالة.