لوجود شبهات فساد.. الخارجية الإسرائيلية تستدعي سفيرها في المغرب

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، استدعاء سفيرها في المغرب ديفيد غوفرين، بسبب شبهات “تحرش جنسي وفساد”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن وزارة الخارجية قولها إنه تم الطلب من غوفرين البقاء في “إسرائيل” بانتظار تحقيق الوزارة في المزاعم ضده.
وكانت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد كشفت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في “شبهات خطيرة” وقعت بممثلية “تل أبيب” الدبلوماسية لدى المغرب.
وشملت الشبهات “مزاعم استغلال نساء من قِبَل مسؤول كبير، وتحرش جنسي ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين”.
وأشارت القناة إلى أن وزارة الخارجية “تحقق في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب”.
وأضافت أن دبلوماسيين كباراً وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن “محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيراً لإسرائيل لدى مصر”.
اقرأ/ي أيضا: التوقيع على 12 اتفاقاً بين المغرب واسرائيل خلال 2021
ولفتت القناة إلى أنه على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عَجَل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار.
وتحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية في اختفاء أو سرقة “هدية ثمينة” جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال “إسرائيل” بذكرى تأسيسها، أو ما يسميه الإسرائيليون “يوم الاستقلال” ولم يتم الإبلاغ عنها.
كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة.
ولفتت القناة كذلك إلى “قصة غريبة أخرى يتم التحقيق فيها حول رجل أعمال يدعى سامي كوهين (يهودي مغربي)، قام بفعاليات استضافة رسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين” في المغرب.
وشارك كوهين، على سبيل المثال، في استضافة يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما كان وزيراً للخارجية، ووزير العدل جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية أيلييت شاكيد، وغيرهم من كبار المسؤولين.
وبحسب الادّعاءات “رتب رجل الأعمال اجتماعات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين رسميين مغربيين، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لديفيد غوفرين”.
وتُشير “كان” إلى أن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادّعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قِبَل مسؤول إسرائيلي”.
وبيّنت أنه “إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثاً دبلوماسياً خطيراً في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات المغربية بهذا الخصوص.
يُذكر أنه في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020، أعلنت “إسرائيل” والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.