قوى فلسطينية تنعي الشهيد محمد سباعنة من جنين

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية

نعت مؤسسات وفصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهيد جنين الشاب محمد موسى سباعنة (29 عامًا)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال أثناء اقتحامها لمدينة جنين بالضفة الغربية.

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، لمدينة جنين، وضواحيها، ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد الشاب محمد سباعنة (29 عاما)، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي أحدهم بحالة خطيرة، عدا عن ترويع وترهيب المواطنين الآمنين العزل في منازلهم، بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن والمرضى.

وعدت الخارجية اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد، لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعيدا عن السياسة، أو أية مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع.

وفي السياق، دانت التصريحات والمواقف التي أدلى بها رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي ضد الجانب الفلسطيني، واعتبرتها استعمارية عنصرية بامتياز، ومحاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير في الأوضاع الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الإسرائيلي، والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والتصرف بعنجهية استعمارية وكأن الاتفاقيات لم تكن موجود في يوم ما.

وأردفت: “تقوم دولة الاحتلال بارتكاب الانتهاكات والجرائم اليومية بحق شعبنا، وتعمل أذرعه المختلفة على إضعاف الجانب الفلسطيني، وضرب مقومات بقائه، ومصداقيته لدى الشارع الفلسطيني، ليطل علينا كوخافي بمثل هذه التصريحات المسمومة وكأن دولته تلتزم بالاتفاقيات الموقعة”.

وبيّنت الخارجية إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام، ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في دولة الاحتلال.

وتنظر الخارجية بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، وستتابع هذه الجريمة مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

بدورها، نعت “حركة حماس” في بيان لها شهيد جنين، وقالت في بيانها: “إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا العربية والإسلامية الشهيد المجاهد محمد موسى سباعنة (29 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين الليلة الماضية”.

وتابعت: “إننا إذ نعزي ذوي الشهيد سباعنة، لنبعث بتحية الاعتزاز والفخر بجنين البطولة التي ضربت مثالًا مشرّفًا في الصمود والشجاعة، إذ وقفت ببسالة أمام الاقتحام الصهيوني الإرهابي لأحيائها بأكثر من 100 آلية عسكرية، وعلا صوت رصاصها على صوت آليات المحتل وهي تهدم شقة الشهيد البطل رعد خازم منفذ عملية (تل أبيب) البطولية”.

وقالت حماس، إنّ “إرهاب العدو واستخدامه الأطفال والنساء دروعًا بشرية، وإطلاقه النار على المسعفين، وهدمه منازل المواطنين الآمنين، تعد جرائم مركّبة، وتعبّر عن حالة التخبط والإرباك لدى جيش العدو بفعل تصاعد المقاومة وقوة تأثيرها وصمود رجالها”.

وأكدت أن “على العدو المجرم أن يعرف بأس ثوارنا ومقاومينا، وأن يدرك أن عقوباته الجماعية وهدم المنازل وترويع الآمنين لم ولن يجلب له أمنًا، وأنّ جرائمه ستواجه بالرصاص وبكل الوسائل المتاحة، فشعبنا ومقاومتنا له بالمرصاد”.

بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الشاب محمد موسى سباعنة الذي ارتقى جرّاء عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على جنين فجر اليوم وأصيب خلاله عشرات المواطنين.

وأشارت الشعبيّة إلى أنّ هجمة الاحتلال المستمرة على شعبنا لن تفت من وحدته، ولا مسلسل هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية كما حدث مع عائلة الشهيد البطل رعد حازم منفذ عملية “ديزنغوف” البطولية سينال من عزيمته.

وقالت الجبهة إن التجربة أكَّدت فشل هذه السياسة البائسة والتي شكّلت دافعًا وإصرارًا لشعبنا وشباب الانتفاضة على مواجهة الاحتلال ومواصلة المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات البطوليّة الجريئة التي كسرت المنظومة الأمنية الصهيونيّة في أكثر من موقع خاصّة في القدس.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا بتعزيز حالة الالتفاف الشعبي والاحتضان للعائلات التي دُمرت وأغلقت منازلها أو التي تنتظر ذلك، بما فيها جمع التبرّعات لإعادة بناء المنازل مرّة أخرى وبما يساهم في التخفيف من معاناتهم.

اقرأ/ي أيضًا: حصيلة عدوان الاحتلال على جنين.. الصحة الفلسطينية: شهيد و16 مصابًا