فاكهة الجوافة في غزة.. إنتاج وفير وسط مواجهة المياه المالحة والآفات

أماني شحادة – مصدر الإخبارية

استقبل عشرات المزارعين موسم محصول الجوافة، بابتسامة ونشاط، من أراضٍ زراعية ممتدة في منطقة المواصي غرب محافظتَي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، في ظل توقعات بتزايد الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية.

وانطلق موسم جني ثمار الجوافة متأخرًا هذا العام، وعلل المزارعون أسباب ذلك لتغير المناخ وتقلبات الطقس، والارتفاع الكبير على درجات الحرارة، خاصة خلال شهر آب (أغسطس) المنصرم.

المزارع أبو هاني حجي من منطقة المواصي في خانيونيس جنوب قطاع غزة، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “بدأنا موسم قطف الجوافة، رغم تأخر الموسم عن توقيت العام الماضي بحدود أسبوعين”.

وأفاد بأن الجوافة، منذ أعوام، تتأثر بسبب ملوحة المياه، واليوم تمت الزراعة لتعويض النقص في الإنتاج، وأن المزارعين يبحثون عن المياه العذبة لري الأشجار.

وأشار حجي إلى أن موسم الجوافة هذا العام جاء وفيرًا، مبينًا أن الشجر مثمر بشكل كبير، والإنتاج جيد جدًا، مما يخفف عبء العام الماضي الذي شكل إرهاقًا للمزارعين.

موسم الجوافة في غزة

وذكر المزارع حجي من جنوب القطاع أن وفرة الإنتاج في موسم الجوافة ستغطي الأسواق المحلية في القطاع هذا العام، وبأسعارٍ زهيدة وأسعار في متناول الجميع وتكسب رضا المواطنين.

وحول الأصناف، ذكر المزارع حجي أنه “تكتمل نضوج الجوافة البلدية البيضاء بداية شهر سبتمبر، وبعدها بعشرة أيام ينضج صنف الهندية، والصنف الثالث هو البندوف، ينضج متأخر ويستمر لفصل الشتاء”.

وبيّن أن أكثر الأصناف طلبًا في السوق المحلي، من بين التي عددها، هي الجوافة “البلدية البيضاء”، تكون بداية الموسم وتتميز بطعمها ومذاقها المرغوب.

وبشأن التكاليف على كاهن المزارع خلال موسم الجوافة، أشار المزارع أبو هاني حجي إلى أن المزارع يتكبد تكاليف المبيدات حشرية والسماد والمياه واستهلاك كهرباء وسولار؛ من أجل الخروج بموسم جيد.

جدير بالذكر أن قطاع غزة ومحافظة قلقيلية في الضفة الغربية من أكثر المناطق زراعة لفاكهة الجوافة في فلسطين.

ولفاكهة الجوافة ميزات عدّة منها احتوائها على الألياف الغذائية، والفيتامينات مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، ومجموعة من المعادن مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم والزنك.