الاستقالة الهادئة.. 4 علامات تدل على أنك تعيش هذه الحالة في العمل

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد تفشي وباء كورونا حول العالم، ظهر سلوك جديد بين كثير من الموظفين بحيث يشعرون بالانفصال عن زملائهم والمكان الذي يعملون فيه، ولا يريدون بذل أي جهد إضافي، وأطلق خبراء علم اجتماع العمل على هذا السلوك اسم “الاستقالة الهادئة”، مؤكدين أنها تنتج عن الشعور بالتعب والإحباط الذي يعاني منه الكثيرون خاصة مع نهاية الوباء، ما يدفعهم إلى إعادة تقييم أولوياتهم.

وحدد الخبراء بعض الإشارات التي تدل على أن الموظف يعيش الاستقالة الهادئة:

  • فك الارتباط عن العمل

يشرح الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مارمت كاو جاك بيشوب أنه حين يشارك الموظفون بشكل أقل في مناسبات اجتماعية للشركات والاجتماعات الطوعية، ولا يشاركون في الاجتماعات الإلزامية، فهم يظهرون نقصاً في المشاركة والاهتمام الاجتماعي.

ويتابع: “كان لدي الكثير من زملاء العمل والموظفين الذين يقومون بالحد الأدنى ولكنهم لا يزالون يبتكرون الأفكار ويشاركون في أحداث الشركة غير الإلزامية”.

ويبين أن قلة تواجدك قد تكون علامة مبكرة على أنك لم تعد منخرطا في العمل كما كنت من قبل. قد يكون عبر حذف البريد الإلكتروني من هاتفك أو الوصول المتأخر، لا يحاول هؤلاء الموظفون حتى إخفاء أنهم لا يريدون أن يكونوا في العمل في أي يوم معين.

  • غياب المبادرة

يقول بيشوب “يمكنك الانتقال من امتلاك كل الأفكار والحلول إلى القيام بالأشياء التي تطلب منك القيام بها فقط”.

وبحسب الخبراء قد يحدث هذا فجأة، أو قد يكون عملية تدريجية تتغير من خلالها عادات الموظف وسلوكياته، ويمكن أن تكون النتائج أكثر وضوحا، مثل عدم تطوع الموظفين في المشاريع، وعدم البقاء متأخرا ما لم تكن هناك حاجة أو التحدث بشكل أقل في بعض المواقف.

  • العزلة عن باقي الفريق

تقول بعض الدراسات، إنه يمكن أن يتراوح هذا من قضاء وقت أقل أو عدم في المشاركة في مناسبات اجتماعية أو غير رسمية مع زملاء العمل أثناء تواجدهم في المكتب إلى تناول الغداء بأنفسهم عندما يأكلون عادةً مع الآخرين إلى إيقاف تشغيل الكاميرا خلال الاجتماعات عن بعد، هذا يمكن أن يقوض الثقة في العمل.

وقد تحدث العزلة خارج العمل أيضا، كما يشير بيشوب، مثلما يحدث عندما “لا يشارك الموظفون في أنشطة غير متعلقة بالعمل ويظهرون عدم اهتمام عام بزملائهم في العمل”.

  • تحولات في الأفكار حول العمل

يشير الخبراء إلى العلامات التي تدل على الدخول في مرحلة الاستقالة الهادئة، نتيجة للتغيرات الداخلية في أفكار الموظف حول مكان عمله أو وظيفته.

ويوضحون انه يمكن أن تكون هذه التصورات والمشاعر حول مكان العمل علامة خفية على الاستقالة الهادئة التي قد لا يتعرفون عليها في البداية.

ووفقًا لجوفورسكي. “بصفتك موظف، هل غالبًا ما تجري حوارا داخليا حيث تطرح على نفسك أسئلة مثل ما الهدف؟ أو تتمتم بعبارة: يجب أن يكون هناك ما هو أكثر في الحياة من هذا؟.

كما يمكن أن تكون هذه علامات خفية على أنك بدأت في التساؤل عما تفعله في العمل والحياة.

ويختم الخبراء بأن ما يسمى بالاستقالة الهادئة ليست هادئة تماماً، “لأنه من الممكن أن يرى المدراء في العمل هذا السلوك بشكل أكثر وضوحًا مما يدركه الموظفون”.

اقرأ أيضاً: بحركات بسيطة تخلّص من الشعور بالنعاس أثناء العمل