دلياني يكشف لمصدر محاولات الاحتلال السيطرة على جهاز التعليم بالقدس

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن “الاحتلال الإسرائيلي يُحاول منذ عام 1976 السيطرة على جهاز التعليم بمدينة القدس، حينها كان المنهاج الأردني هو السائد، وكان التعليم يُقسم لأربعة أنواع منها الأوقاف الإسلامية وتتبع للأردن، والمدارس الأهلية، والمدارس التابعة للمعارف الإسرائيلية وآخرها مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأوضح في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الأوقاف الإسلامية كانت تُعلم الطلاب المنهاج الفلسطيني بشكلٍ كامل، والمدارس الأهلية “الخاصة”، كانت تعلم ذات المنهاج إضافة للغة العبرية، نتيجة اعتماد موازنتها على مدخولاتها الذاتية وعند توقف السلطة عند دعمها لجأت للمعارف الإسرائيلية لتلقي الدعم المشروط”.
مخاطر مُحدقة
وأضاف، “فيما يتعلق بمدارس المعارف فهي تتبع لبلدية الاحتلال الإسرائيلي وتُدرس المنهاج الفلسطيني المُحرّف حسب الأهواء، إلى جانب تعليم مادة تحمل اسم “تاريخ إسرائيل” والتي تُعد الأكثر خطورة كونها تُرسخ مفاهيم مشبوهة ومشوشة تتمثل في “أحقية” الكيان الإسرائيلي باحتلال أرض فلسطين”.
وتابع، “مدارس وكالة الغوث الدولية تُعلم المنهاج الفلسطيني الأصيل غير المُحرّف، حيث حاول الاحتلال عام 1971 تعديل وتحريف المناهج الأردنية لتكون مناهج إسرائيلية، ما دفع بالمواطنين الفلسطينيين إلى إعلان الإضراب الشامل ومنع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس لإرغام الاحتلال على التراجع عن قرارها الصادر بالخصوص”.
إجراءات قاسية
وأشار إلى أنه “منذ عام 2011 حينما كان نفتالي بينيت وزيرًا للتعليم في دولة الاحتلال قرر خنق جميع المدارس التي لا تُدرس المنهاج الإسرائيلي عبر اتخاذ قرارات تعسفية وعنصرية ما زالت سارية حتى يومنا هذا وكان لها تداعيات قاسية على الطلاب”.
وأكد، على أن “السلطة الفلسطينية تُدير ظهرها عن مدارس القدس، ما ينتج عنه تراكم الديون، في ظل حاجة المدارس سنويًا إلى 80 وحدة صَفية، يُلبي الاحتلال نصفها مِن خِلال مدارس المعارف صاحبة تعليم المنهاج المُحرّف والنصف الأخر لا يُلبى لتقصير السلطة بهذا الجانب”.
ولفت إلى أن “هناك احتياجات لمدارس القدس متمثلة في الأثاث والحواسيب والأدوات المخبرية أُسوة بما قامت به مؤسسة فيصل الحسيني في شهر آذار/ مارس للعام الجاري، حيث تبلغ قيمتها الاجمالية 12 مليون دولار، لا تُلبي السلطة الفلسطينية منها شيئًا وليس هناك نية لتبنيها” وفق قوله.
وأردف، “على المستوى التعليمي، سنحمي حقوق أبناءنا في التعليم حتى الرمق الأخير، وسنُحافظ على عقولهم ولا نسمح للاحتلال العبث بها وتشويهها وهو قرار شعبي دون الاستناد لقيادة وطنية فاعلة في مدينة القدس”.
مخالفة القانون الدولي
وأكمل، “على المستوى السياسي، ما تقوم به دولة الاحتلال يُعد مُخالفةً صريحة للقوانين الدولية نظرًا لمنع القانون الدولي الدولة القائمة بالاحتلال بنقل سيادتها على المناطق التي تحتلها والتعليم جزء من السيادة ومحاولة فرضه بالقوة التضييق يُمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي”.
ودعا القيادي في حركة فتح، “السلطة الفلسطينية إلى التحرك على المستوى الدولي والدبلوماسي عبر قنصلياتها وسفاراتها لفضح جرائم الاحتلال بحق المسيرة التعليمية في مدينة القدس المحتلة”.
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي، دانت نسخ سلطات الاحتلال كتب المنهاج الفلسطيني التنشئة الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا والتربية الدينية، وتشويه المعلومات داخلها.
وقالت وزارة التربية والتعليم، “نُؤكد استنكارنا بأشد العبارات إزاء إقدام الاحتلال على فرض مناهج مشوهة على طلبة المدارس الفلسطينية في القدس”.
وأكدت على وقوفها بجانب اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس، ودعمها لقراراته لمواجهة سياسات الاحتلال التي تستهدف المدارس المقدسية والمنهاج الفلسطيني.
وشددت على أن المناهج المعتمدة في المدارس هي المناهج الفلسطينية المُدرسة في جميع محافظات الوطن.
وطالبت الوزارة، الدول العربية والإسلامية ودول العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الوقوف عند مسؤولياتها ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته العدوانية بحق وحرية التعليم في القدس.
أقرأ أيضًا: شؤون القدس تشيد بموقف الطلاب الرافض لتحريف المناهج وأسرلة التعليم