طبيب يكشف للمرة الأولى عن تفاصيل حادثة وفاة الأميرة ديانا سبنسر

بريطانيا – مصدر الإخبارية
كشف الطبيب فريدريك ماييه، تفاصيل تُروى للمرة الأولى عن حادثة وفاة الأميرة ديانا سبنسر، في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل أميرة ويلز.
وقال ماييه، إنني “أعتقد أن اسمي سيظل مسطورًا في أحداث تلك الليلة، مضيفًا، “أشعر أنني مسؤول بعض الشيء عما حدث للأميرة ديانا في لحظاتها الأخيرة”.
وفي التفاصيل، فقد كان “ماييه” يقود سيارته في الاتجاه المقابل للأميرة “ديانا” عائدًا من حفلٍ ساهر، حيث لاحظ دخانًا متصاعدًا من سيارة مرسيدس ليموزين محطمة ومقسومة إلى شطرين.
ويُضيف خلال مقابلة صحفية لاقت رواجًا واسعًا، “توجهتُ على الفور إلى السيارة المحترقة، وفتحت الباب لأنظر بداخلها؛ فرأيت أربعة أشخاص مُمددين وكان إثنان منهم فارقوا الحياة، فقد كانا لا يتنفسان ولا تُصدر عنهما أية حركة”.
ويُتابع، “كان الاثنان الآخران على الجانب الأيمن أحياءً لكنهم في حالةٍ يُرثى لها، وكان الراكب في المقعد الأمامي يطلب المساعدة وكان واضحًا أن حالته ليست طارئة ويستطيع الانتظار بعض الوقت، وفي الخلف، كانت هناك شابة مستلقية على ركبتيها على أرضية السيارة ورأسها مائل على صدرها وتُعاني صعوبة في التنفس، كانت في حاجة ماسة لتقديم الإسعافات والمساعدة الطبية”.
وأكمل، “على الفور طلبت الاسعاف، لكن الأميرة “ديانا” كانت غائبة عن الوعي، استردت وعيها قليلًا بفضل حقيبة التنفس التي جلبتها من سيارتي، لكنها لم تكن قادرة على الحديث بكلمة واحدة، كان الأمر مريبًا حقًا؛ فأنا لم أكن قادرًا على التعرف عليها، كنتُ جالسًا بجوارها على مقعد السيارة الخلفي للعناية بها، لاحظت أنها كانت فائقة الجمال، لكنني كنت في حالةٍ من التركيز على ما أقوم به من أجل إنقاذ حياتها، ولم يكن لدي الوقت الكافي للتفكير في شيء آخر”.
وأردف، “بعد بضع دقائق من الحادثة، لاحظت وجود عدد من المصورين الفوتوغرافيين الذين يُلاحقون المشاهير في كل مكان (باباراتزي) بصدد التقاط صور الحادث والضحايا، لكنني قلت إن الأمر لا يُعنيني لأنهم لم يتدخلوا في عملي “في إشارة لمصوري المشاهير”، ولم يحاولوا الوصول للضحايا بالقوة ولم أطلب منهم المساعدة حتى”.
وأكمل، “وأنا أقوم بتقديم الإسعافات الأولية، وصل رجال الإطفاء سريعًا إلى المكان بسبب الحريق الناجم عن الحادث، ونُقلت الأميرة ديانا إلى المستشفى حوالي الساعة 1:40 صباحًا ولكنها توفيت هناك بعد مرور أكثر من ساعة بعد فشل الأطباء في انقاذ حياتها، كما تُوفي رفيقها دودي الفايد وسائق السيارة هنري بول”.
يصف ماييه الحادثة بالقول، “كانت صدمة كبيرة لي عندما علمت أنها الأميرة ديانا وأنها تُوفيت في المستشفى”، وتساءلت حينها عما اذا كنت قد فعلت حقًا ما ينبغي لإنقاذ حياتها، وهل أديت عملي بطريقة صحيحة، وما طمأنني وقتها أن الجميع أشاد بعملي قبيل وصول سيارة الاسعاف لنقل الأميرة إلى المستشفى”.
ولعل التساؤلات التي تغب عن تلك الليلة، هي السبب في دفع الحكومة البريطانية إلى إطلاق أكبر تحقيق وأطوله وأكثره كُلفة في تاريخ البلاد لكشف الحقيقة وراء حادثة وفاة الأميرة ديانا عام 2008، حيث انتهى التحقيق الذي دام ستة أشهر بعد الاستماع إلى شهادات أكثر من 250 شخصًا وخرج المحققون بنتيجة مفادها أن الأميرة تُوفيت بسبب إهمال السائق هنري بول الذي كان مخمورًا وقاد السيارة بسرعة جنونية في محاولة للهرب من مصوري المشاهير”.
تفاصيل ليلة الحادثة
في تاريخ 31 أغسطس/آب للعام 1997 تُوفيت الأميرة البريطانية، متأثرة بإصابتها في حادث سيارة مُروع عند مدخل نفق بون دو لالما في العاصمة الفرنسية باريس، حيث شكّلت وفاة الأميرة ديانا سبنسر صدمة في أرجاء العالم وعمّ الحزن الأطفال الصغار وكل من عرف “أميرة القلوب” كما كان يسميها من عرفها عن قُرب نظرًا للطافتها وأناقتها وأسلوبها الراقي.
حيث بعد مغادرة أميرة ويلز، ورفيقها المنتج السينمائي المصري دودي الفايد فندق “ريتز” في العاصمة باريس متجهين إلى شقة الأخير في شارع أرسين هوساي، دخلت سيارة الأميرة ورفيقها نفق جسر بون دو لالما في تمام الساعة 00:23 صباحًا، إلا أن السائق هنري بول فقد التحكم في عجلة القيادة واصطدم بسرعة جنونية بأحد أعمدة النفق الخرسانية، وهو ما أدى لتحطم السيارة واحتراقها.