انهاء الاحتلال وإنجاز هدف التحرر الوطني

أقلام – مصدر الإخبارية
انهاء الاحتلال وإنجاز هدف التحرر الوطني، بقلم الكاتب والمحلل السياسي: سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كما وصل موقعنا:
المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة معقدة ومصيرية، فيها الكثير من خلط الأوراق بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وان الواقع العربي والإقليمي والصراعات الطائفية والمذهبية وانهيار المنظومة الدولية وضعفها يسهم في تشجيع الاحتلال على تنفيذ مخططاته، وفي ظل هذا الدمار وما وصلت اليه القضية الفلسطينية بات أبناء الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى ضرورة تجسيد الوحدة وأهمية مشاركة الجميع والعمل في كل الاتجاهات وبشكل عاجل وسريع، حتى يلمس أبناء شعبنا العمل الإيجابي على صعيد تجسيد الوحدة الوطنية وتعزيز مقومات الصمود الوطني وبناء المؤسسات الفلسطينية القادرة على صياغة المستقبل الفلسطيني الواعد.
انه وبرغم المؤامرات التي تُحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني ومحاولات البعض العمل على خدمة مصالحة الشخصية، وتلك المحاولات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني ستزداد في المرحلة المقبلة، بعد أن فشل الاحتلال والمحاور الإقليمية بتفتيت ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والرد على كل ذلك يكون بمزيد من الوحدة والتلاحم، فالوحدة الوطنية هي وحدها القادرة على افشال هذه المخططات والمحاولات وهي وحدها من يقودنا الى النصر وإنجاز أهدافنا الوطنية.
يجب العمل على الحفاظ على الوحدة الوطنية واستردادها وتعزيز الشراكة الفلسطينية وصون الحقوق الفلسطينية وتوسيع قاعدة التلاحم الميداني أمام تلك المؤامرات ومواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي والصمود في الميدان من خلال الإصرار الفلسطيني على المضي قدمًا في خوض معركة الحرية والاستقلال ووضع حد لأطول احتلال يعرفه العالم الامر الذي يضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة المهمة فالتفسخ والتشرذم لا يخدم الا الاحتلال ويجب ان تكون الوحدة هي في المقام الأول ولا مجال للتشكيك بوحدة الصف الفلسطيني وقدرة الشعب الفلسطيني على استنهاض حالة التوحد والوحدة والعمل على إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والإنسان الفلسطيني القادر علي حماية وطنه واستقرار فلسطين.
إنجاز هدف التحرر الوطني
تتصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة ضمن محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض بهدف تغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي، وفي هذا الاطار صادقت لجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على سلسلة مشاريع ومخططات تهدف لربط المستوطنات المحيطة بالمدينة، وما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين، وما تقترفه آلتها العسكرية يومياً من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية، وللمبادئ الأساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وما تقوم به من اعتداءات وتقتيل للأبرياء، واستهداف للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات واستهداف الطواقم الإعلامية وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والطرق والمياه والصرف الصحي والأراضي الزراعية، ولدور العبادة من مساجد وكنائس، وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها وإبادة عائلات كاملة وتهجير أحياء كاملة، وتدمير لمراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، هو مخطط لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير أي فرص لإقامة الدولة الفلسطينية.
وبكل تأكيد بات الواقع السياسي اكثر تعقيدا وضبابية في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي وتصعيده المستمر وإمام ذلك لا بد من تجسيد العمل الميداني والوحدة من اجل التصدي لتلك المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والإصرار على المُضي قدما والعمل على فتح حوار وطني شامل والتعبير عن اهدافنا الوطنية في انهاء المعاناة الفلسطينية ووضع حد لهذا الاحتلال المجرم وصولاً الى انهاء الاحتلال وإنجاز هدف الحرية والاستقلال.
أقرأ أيضًا: الاحتلال ومنظومة الاستبداد بقلم سري القدوة