قوى وفصائل فلسطينية تشيد بالشهيد أبو علي مصطفى

في ذكراه 21

غزة-مصدر الإخبارية

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانها الوطني ” نُقاوم.. على الثوابت لا نُساوم”، التي نظمته لمُناسبة الذكرى الـ 21 لاستشهاد القائد الوطني والقومي الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية و الأطر النسوية والشبابية والطلابية في قطاع غزّة.

وجاء المهرجان الوطني للتذكير بالقائد الوطني أبو علي مصطفى ومناقِبه وسجاياه وصلابة موقفه الوطني الوحدوي في كافة المحطّات والساحات، في ظل اشتداد حالة الحصار والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني وعلى مقدرات وثروات شعوب الأمّة والمنطقة، والتي تستمر فيها محاولات معسكر العدو لتصفية قضيّة فلسطين والحقوق الوطنيّة لشعبنا وفرض سيطرة الاحتلال على أرضنا ومقدّراتنا.

مسيرة فخر

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، أكد أن الجبهة الشعبية أقامت مهرجانها في ذكرى الشهيد أبو علي مصطفى حتى تعيد استحضاره بكل ما ممثله من قيم واخلاق ومسيرة يفخر بها الشعب الفلسطيني.

وقال الغول في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية إن الجبهة تستحضر اليوم مسيرة أبو علي مصطفى التي بدأت مبكرة، حيث وعى طبيعة المشروع الصهيوني في فلسطين، وضرورة مقاومته بكل الوسائل، منها الكفاح المسلح”.

وأضاف: ” الشهيد أبو علي مصطفى مارس العمل العسكري في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، منذ تأسيس الجبهة في 67، وكل أشكال النضال ومارس كل أشكال النضال التي تمكنه من هزيمة الاحتلال”.

وأشار إلى أن الشهيد أبو علي مصطفى كان من الأوائل الذين حملوا أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، إذ دعا دائما إلى بنائها على أساس المشاركة والوضوح السياسي، ودافع ضد كل المحاولات التي استهدفت منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما دعا أيضا إلى تطويرها واكسابها مزيد من عوامل القوى، كمشاركة كل القوى فيها.

ولفت إلى أن الشهيد أدرك البعد القومي للقضية، حيث نسج أفضل العلاقات مع قوى التحرير العالمية والفلسطينية، موضحا أن الشهيد اليوم بفكرة غيابه يعود إلينا مجددا بما حمله من أفكار ومبادئ بات راسخة لدى الشعب الفلسطيني وبات يتمثلها في محطات نضاله.

اقرأ/ي أيضا: 21 عاما على استشهاد أبو علي مصطفى الحاضر أبدا

رمز وطني

بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حازم قاسم أن المهرجان التي تقيمه الجبهة الشعبية يأتي تأكيدا على حضور الرموز الوطنية في الذاكرة الفلسطينية وحضورها في تشكيل الوعي والسلوك اليومي للمقاومة.

وأوضح أن “حماس” تعتبر الشهيد أبو علي مصطفى أحد قامات ورموز الشعب الفلسطيني الذين قدموا تضحيات عظيمة، وأيضا كان رمز للصلابة والعناد المقاوم، حين رفض المساومة تحت شعار “اننا عدنا لنقاوم لا نساوم”.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع كسر إرادة شعبنا بالاغتيالات والاعتقالات.

خيار المقاومة

بدوره، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، بخيار الشهيد أبو علي مصطفى الذي أتي من أجله إلى فلسطين، وهو تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وقال المدلل لشبكة مصدر الإخبارية إننا نؤكد أن الشهيد أبو علي مصطفى اغتيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لتأكيده في خطاباته العديدة على خيار المقاومة، التي جاء إلى فلسطين لإحيائها ومواصلة الكفاح والنضال، وأنه لن يساوم على ذرة تراب من فلسطين.

وشدد على أن الفصائل منهم حركة الجهاد تؤكد أن دماء الشهيد أبو علي مصطفى هي التي تعبد لنا طريق الجهاد والمقاومة لمواصلة الكفاح حتى تحقيق أهدافنا التي مضى عليها، ودفع دمه ثمنا لذلك ألا وهي تحرير فلسطين من بحرها لنهرها.

وأشار إلى أن الخيار الذي استشهد عليه أبو علي مصطفى مازال حاضرا من خلال العمليات البطولية التي ينفذها أبطال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، من خلال العمليات النوعية ضد الصهاينة، الذين اردوا ان يستبيحوا مدينة جنين.