المحاكمة الأطول.. وزارة الأسرى بغزة تدين الحكم بحق محمد الحلبي

غزة – مصدر الإخبارية
دانت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة، اليوم الثلاثاء، قرار الحكم الجائر بحق الأسير والناشط الإنساني محمد الحلبي بسجنه لمدة 12 عاماً، بعد جلسات محاكمة هي الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة.
وقالت الوزارة إن “هذا القرار الجائر يؤكد مجدداً ان منظومة القضاء لدى الاحتلال هي جزء من معاناة الأسرى، وهي متواطئة بشكل كامل مع المخابرات الصهيونية في توجيه التهم الباطلة للأسرى الأبطال”.
ودعت الوزارة المنظمات الحقوقية والإنسانية لأخذ دورها في كشف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والخروج عن صمتها الذي يعد موافقة ضمنية لجرائم الاحتلال، خاصة وأن الأسير الحلبي هو مدير لمؤسسة إنسانية كانت تؤدي مهامها في قطاع غزة.
بدوره، وصف خليل الحلبي والد الأسير محمد، بأنّ محاكمة نجله اليوم انتقامية وغير عادلة وغير مبنية على اثباتات، مضيفًا: “انتقموا من محمد لأنه رفض صفقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية اعتقاله”.
وقال الحلبي لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّه في بداية اعتقاله طلب الاحتلال من محمد الاعتراف على أي تهمة لحفظ ماء وجه “إسرائيل”، لكنه رفض وتم تهديده بالانتقام منه والآن هم انتقموا في المحكمة”.
وعبر عن إحباطه من الجهات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان كافة؛ لأنهم جميعهم دون فائدة، مشيرًا إلى أنّه أرسل إلى الأمم المتحدة ومنسق عملية السلام رسالة عبر البريد الإلكتروني للمطالبة بالخروج عن صمتهم.
وتابع الحلبي: “لو محمد إسرائيلي كان خرج ألف بيان دولي للاستنكار، لكنه فلسطيني لا يهمهم ويتساوقون مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الحلبي (44 عاماً) قبل 6 سنوات، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي استمر مدة 52 يومًا، ويقبع حاليا في معتقل “ريمون” في ظروفٍ قاسية.
وفي حينها، وجه الاحتلال إلى الأسير الحلبي تهما تتعلق بتحويل ملايين الدولارات المخصصة للمساعدات التنموية إلى مجموعات مسلحة في قطاع غزة، بحسب مزاعم إسرائيلية.