المحكمة 172 والأخيرة للأسير محمد الحلبي.. عائلته تتمنى حكمًا يقضي ببراءته

خاص – مصدر الإخبارية
تكلمت عائلة الأسير محمد الحلبي، اليوم السبت، عن آخر تطورات قضية نجلها، المُعتقل منذ أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد خليل الحلبي والد الأسير محمد من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حديث لشبكة “مصدر الإخبارية“، إن “محكمة الاحتلال ستُعقد غدًا جلسة حُكم في قضية محمد”.
وأوضح والد الأسير محمد أن غدًا الثلاثاء ستكون الجلسة رقم 172 لنجله، وستعقد في محكمة “بئر السبع”.
وتمنى أن تنتهي الجلسة بإعلان براءة لمحمد، تجلب على إثرها الفرح في قلوب أسرته.
وأوضح والد الأسير الحلبي، الذي دخل عامه السابع في الاعتقال، في حديث مع شبكة “مصدر الإخبارية“، أن “سلطات الاحتلال تساوم محمد؛ ليتم الإفراج عنه، مقابل اعترافه بالتهم الكيدية الباطلة، لكنه صامد لإثبات براءته”.
172 جلسة محاكمة لمحمد الحلبي
أشار الحلبي إلى أن محكمة الاحتلال عَقدت 171 جلسة محاكمة لمحمد، وستكون الأخيرة غدًا الحاصلة على رقم 172.
وخلال الجلسة 170، وجهت المحكمة إلى محمد تهما عدة، من بينها الانتماء إلى حركة “حماس”، ومساعدتها في الحرب، والاتصال بوكيل أجنبي، إضافة إلى ارتكاب جرائم أسلحة.
واعتبر الحلبي أن “جميع جلسات المحاكمة كانت عبارة عن إجراءات ضغط على محمد، حتى يعترف بالتهم الملفقة له، وانتزاع اعترافه، لكن الفشل يلاحق سلطات الاحتلال أمام جبروت محمد وثباته براءته”.
دور مؤسسة الرؤيا العالمية
أوضح الحلبي أن مؤسسة الرؤيا العالمية لا تزال تتواصل معهم، وتقوم بعملها وإجراءاتها اللازمة، لتكون سندًا لمحمد وسببا في الإفراج عنه.
وأفاد بأن مؤسسة الرؤيا العالمية بغزة، التي عمل لديها محمد “لا تزال تتواصل مع مؤسسات وشخصيات دولية؛ للإفراج عن محمد، وإثبات براءته من التهم الملفقة له من السلطات الإسرائيلية”.
وأشار الحلبي إلى أنه بعد اعتقال محمد “قامت المؤسسة بعمل ضجة إعلامية كبيرة، بالتوافق مع دولة استراليا؛ ضد الاعتقال والتهم الباطلة لمحمد”.
واعتبر الحلبي أن “الاحتلال، كعادته، لا يأبه لأي منظمات أو قوانين دولية، ويضرب عرض الحائط جميع القرارات والمطالب التي تتنافى مع سلطته واستيطانه وأحكامه الباطلة ضد الشعب الفلسطيني”.
وفي 15 حزيران (يونيو) الماضي، أعربت منظمة “وورلد فيجن” (الرؤيا العالمية) الخيرية الدولية، عن خيبة أملها من قرار محكمة بئر السبع المركزية بتوجيه عدة تهم للأسير الفلسطيني محمد الحلبي، مؤكدة أنها أبدت في السابق مخاوفها في شأن هذه القضية.
وقالت المنظمة في بيانها: “نرى أنه كانت هناك مخالفات في عملية المحاكمة، وانعدام الأدلة الموضوعية المتاحة للجمهور، نحن نؤيد نية محمد في استئناف القرار، وندعو إلى عملية استئناف عادلة وشفافة تستند إلى وقائع القضية”.
وأشارت المنظمة إلى أنها “مسؤولة أمام الأطفال والعائلات، الذين تتم خدمتهم، وأمام المانحين، معربة عن إدانتها أي عمل “إرهاب” أو دعم يتم تقديمه لمثل هذه الأنشطة، رافضة في الوقت ذاته أي محاولة لتحويل الموارد الإنسانية، أو استغلال عمل المنظمات الإنسانية العاملة في أي مكان.
من جهته، ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في وقتٍ سابق، أنه “يشعر بقلق بالغ إزاء قضية الأسير محمد الحلبي، الذي يواجه جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية حول مزاعم تتعلق بتحويل أموال خاصة بمؤسسة الرؤيا العالمية بغزة”.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الحلبي (44 عاماً) قبل 6 سنوات، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي استمر مدة 52 يوما، ويقبع حاليا في معتقل “ريمون” في ظروفٍ قاسية.
وفي حينها، وجه الاحتلال إلى الأسير الحلبي تهما تتعلق بتحويل ملايين الدولارات المخصصة للمساعدات التنموية إلى مجموعات مسلحة في قطاع غزة، بحسب مزاعم إسرائيلية.