الديمقراطية: إغلاق التحقيق مع قاتل الشهيد حرب يؤكد عنصرية الاحتلال

غزة- مصدر الإخبارية

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس عن إغلاق التحقيق مع المستوطن العنصري الحاقد الذي قام بطعن الشهيد علي حرب في قرية اسكاكا ليس مفاجئاً، بل استمرار للدور الذي يقوم به الاحتلال وحكومته العنصرية التي هي بالأساس حكومة مستوطنين تعمل ليس فقط على سرقة الأرض الفلسطينية.

وأضافت أن حكومة تعمل أيضًا على حماية المستوطنين من خلال عدة طرق بما فيها ما يسمى “التحقيق الشكلي والزائف في الجرائم التي يرتكبها الجيش أو المستوطنين، كم أن محاكمهم تثبت يومياً أنها في خدمة الاحتلال والاستيطان، وهذا ما حصل مع حرق عائلة الدوابشة والطفل أبو خضير، اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة أمام أنظار العالم.

وتابعت الديمقراطية: “ادعاء نيابة جيش الاحتلال بأن المستوطن كان في حالة شجار ودفاع عن النفس، ومن أجل حماية المستوطنين المعتدين على أرض اسكاكا وأرض الشهيد علي حرب، إنما هو ادعاء يثبت عنصرية الحكومة والجيش والمستوطنين”.

وأوضحت أن الاحتلال الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، لا يمكن ردعه ومستوطنيه ، إلا باتخاذ إجراءات أقلها تطبيق قرارات المجلس المركزي ذات الصلة بدولة الاحتلال، ووقف قيادة السلطة والمنظمة مراهنتها على إمكانية استعادة عملية سلام زائفة وميتة، والذهاب إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية وتحوّلها الى انتفاضة شاملة.

وأكد الديمقراطية أن الطريق إلى زوال الاحتلال معروف وهو طريق المقاومة، وهذا ما علمتنا إياه كل الشعوب التي خضعت للاستعمار في العالم، وليس طريق الاستجداء والمفاوضات غير المرتكزة إلى ميزان قوى لصالح قوى المقاومة وإلحاق الخسائر بالاحتلال.

وفي وقت سابق، أغلقت النيابة العامة لدى الاحتلال الإسرائيلي، ملف التحقيق ضد المستوطن قاتل الشهيد علي حرب (27 عاماً)، في حزيران (يونيو) الماضي.

وأوردت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن نيابة الاحتلال زعمها أنه “بعد دراسة مجمل الأدلة في الملف، وبضمن ذلك روايات الضالعين في الحدث المعقد وإجراء تحقيقات، تبين أنه ليس بالإمكان نفي روايته بأنه عمل انطلاقاً من دفاع عن النفس ولذلك تقرر إغلاق الملف”.

وكانت محكمة الاحتلال أطلقت سراح المستوطن الذي قتل الشهيد علي حرب في 5 تموز (يوليو) الماضي.

وعلّقت منظمة “ييش دين” الحقوقية الممثلة لعائلة الشهيد حرب، بالقول إن “التحقيق في طعن متعمد نفذه مستوطن ومدعون بأدلة عديدة من جانب متواجدين في الحدث أُغلِق خلال شهرين، شملت خلالهما عمليات التحقيق ترهيب وتهديد أفراد عائلة علي حرب وشهود عيان آخرين”.

وتابعت أن “قرار النيابة بإغلاق ملف خطير إلى هذه الدرجة من دون لائحة اتهام، وقبول ادعاء المشتبه به بأنه عمل دفاعا عن النفس يتناقض مع شهادات كثيرة أدلى بها فلسطينيون تواجدوا في المكان وتناقض سلوك المشتبه به بعد فعلًته، وقرار النيابة العامة يثبت أن حياة الفلسطيني في الضفة الغربية تساوي قشرة ثوم بنظر جهاز إنفاذ القانون”.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يغلق ملف التحقيق ضد المستوطن قاتل الشهيد علي حرب