بينها طبيبة.. ثلاث حالات انتحار في الأردن خلال 24 ساعة

وكالات-مصدر الإخبارية
أقدمت طبيبة في الأردن، على الانتحار داخل مستشفى الجامعة الأردنية في العاصمة عمان، بإلقاء نفسها من شباك نافذة الطابق التاسع، ليرتفع عدد حالات الانتحار خلال 24 ساعة لثلاث حالات.
ونشر موقع خبرني الأردني عن الدكتورة فرح الشواورة زميلة الطبيبة المنتحرة ما حصل معها قائلة: «ألقت زميلتنا بنفسها من سطح مستشفى عملت فيه آلاف الساعات تاركة وراءها المئات من الزملاء يعانون الضغوط والحقوق المنقوصة.. المئات يعملون ضعف ساعات العمل المطلوبة وبأجر زهيد أو بلا أجر»،
وأضافت: «رحم الله زميلتنا ورحم زملائنا ممن لاقوا حتفهم بعد مناوبات مضنية تمتد 36 ساعة».
وأظهرت التفاصيل الأولية لحادثة العثور على جثة الطبيبة، عن أنها سبق وأن أعلنت نيتها الانتحار عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي. ثم قامت بالوقوف على طاولة في السكن المخصص للأطباء المناوبين، وقفزت من شباك الطابق التاسع وهوت إلى الأرض، ما أدى لتعرضها إلى كسور متعددة ونزف شديد تسبب بالوفاة.
وحسب مصادر محلية بالمستشفى التي تعمل بها الطبيبة في العاصمة الأردن عمان أنه تم نقل الجثة للطب الشرعي في المستشفى بأمر من المدعي العام؛ حيث جرى تشريحها من قبل رئيس الطب الشرعي للوقوف على حقيقة سبب الوفاة.
وشهد الأردن خلال أقل من 24 ساعة حالتي انتحار أيضاً في محافظة إربد شمالي المملكة، وتمثلت حالة الانتحار الأولى بإقدام شاب على شنق نفسه بمنزل ذويه، بينما وجد الآخر متوفياً في مركبته بعدما حاول الانتحار مرتين بتناول مواد طبية.
وكتبت الطبيبة الراحلة على موقع “تويتر” قبل إقدامها على القفز من الشباك: “تذكروني بالخير.. أو حتى انسوني.. هيك هيك منسية”.
والطبيبة “ميرونا عصفور”، مواليد عام 1997 مقيمة تخدير سنة أولى، داخل مستشفى الجامعة الأردنية، وتم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لبيان السبب الوفاة، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً بالحادثة.
اقرأ/ي أيضا: ترك رسالة مبكية.. انتحار شاب مصري عبر البث المباشر
وكشف رئيس مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور جمال مسعد، أنه عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا من مساء الأربعاء، فقد الاتصال بالطبيبة المتوفاة، حيث استدعيت إلى غرفة العمليات للقيام بعملها، إلا أنه لم يتمكن أحد من الاتصال بها.
وأضاف في تصريحات صحافية أنه خلال نصف ساعة من فقدان الاتصال بالطبيبة التي تعمل مقيمة تخدير في المستشفى منذ نحو شهر ونصف، بدأ الجميع بالبحث عنها، وتم إبلاغ أمن المستشفى والأجهزة الأمنية بفقدانها.
وبين أنه تم محاولة تتبعها عبر كاميرات المراقبة في المستشفى، وبدأ البحث الشخصي عنها من قبل الكوادر وزملائها في العمل، وفحص الأماكن التي من المتوقع أن تكون موجودة بها، إلى أن لاحظ أحد الأشخاص وجود جسم ملقي فوق سطح مبنى الأشعة في الطابق الأرضي، وتبين أنه جثة الطبيبة.
وتابع مدير المستشفى “استمر البحث في الطوابق، فعثر على طاولة في الطابق التاسع بغير موقعها، وعلى سطح الطاولة آثار حذاء”، موضحا أن ذلك كان عند الساعة الثانية فجر الخميس.
بيان العائلة:
طالبت عائلة الطبيبة الراحلة ميرونا عصفور في الأردن وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن تداول الشائعات حول أسباب وفاة ابنتها.
وبحسب بيان متداول على منصات التواصل الاجتماعي، قالت العائلة إنها تلقت العديد من المنشورات والأسئلة من الصحفيين حول حادث الوفاة، وبعض ما تم تداوله كان محض أكاذيب، ما زاد من ألم العائلة.
وأوضحت العائلة أن ابنتها ميرونا كانت تعاني من حالة اكتئاب وحزن شديدين بعد وفاة والدتها، خصوصا أنها الابنة الوحيدة لوالديها وكانت شديدة التعلق بوالدتها التي توفيت نهاية العام 2020 قبل تخرجها بفترة قصيرة.
ولفتت العائلة إلى أنه رغم محاولتها مساعدة ابنتها لتخطي حالة الحزن والاكتئاب لكن المرض تمكن منها.
ودعت العائلة الصحفيين والإعلاميين إلى مراعاة ظرف العائلة وإعطائها المساحة الخاصة للحزن على ابنتها الغالية بعيدا عن الشائعات والأقاويل والمقابلات الصحفية.
وأضاف البيان: “تعتذر العائلة عن تلقي أي أسئلة أو استفسارات من وسائل الإعلام.. رحم الله فقيدتنا الغالية ميرونا بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته”.