استطلاع رأي يظهر ارتفاع شعبية عباس بعد تصريحاته في ألمانيا

وكالات-مصدر الإخبارية
نشرت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد استطلاع رأي الكتروني رقم (9)، وشمل الاستطلاع عينة قصدية بلغت 198 كادر من النخب الاكاديمية والبحثية في الجامعات الفلسطينية، منها محمود عباس.
ونفذ الاستطلاع في الفترة من 22 –24 آب(أغسطس) من العام الجاري 2022، في ظروف تصاعد خطاب الكراهية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”.
وحرضت المصادر الرسمية والإعلامية الإسرائيلية والغربية موجة كراهية كبيرة ضد السيد الرئيس محمود عباس نتيجة لتصريحاته التي أُدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، والتي رفض فيها الاعتذار عن عملية ميونيخ واصفا المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بأنها محرقة حقيقية.
واتهم الرئيس عباس في مؤتمر مع المستشار أولاف شولز في المستشارية، “إسرائيل” بإرتكاب عدة مجازر ضد الفلسطينيين، مما أثار غضباً.
وقال الرئيس محمود عباس: “ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة في 50 موقعًا فلسطينيًا منذ عام 1947 حتى الآن”.
وأكد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث.
وأفاد في توضيحه بأنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات.
وأشار التوضيح إلى أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا.
اقرأ/ي أيضا: الشعبية تستهجن دعوة ألمانيا لفتح تحقيق مع الرئيس عباس وتُؤكّد دعمها له
ووفقاً لنتائج الاستطلاع فقد أيد 94.9% من المبحوثين موقف الرئيس أبو مازن بعدم الاعتذار عن عملية ميونيخ، بينما عارض الموقف 0.02 %، و لم يحدد موقفه حتى الان 5% من المبحوثين.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع توافق غالبية النخب الاكاديمية والمثقفة بواقع 85.9% على وصف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بالهولوكوست او المحرقة، بينما عارض استخدام هذه التسمية 7.1%، ولم يحدد موقفه الى الان 7% من المبحوثين.
وفي السؤال الثالث، آظهرت النتائج بأن 61.1% من المبحوثين رؤوا أن الموقف الفلسطيني الداخلي جاء متجانساً وموحداً في الرد على هذه الحملات المعادية ضد الرئيس أبو مازن، بينما ابدى 27.8% من المبحوثين تحفظهم على وحدة وتجانس الموقف الداخلي.
أما السؤال الرابع والأخير، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع بأن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية ترى أن شعبية الرئيس أبو مازن ارتفعت بعد التصعيد الاسرائيلي والغربي ضده على اثر تصريحاته في برلين حيث أعتبر 61.9% من المبحوثين أن شعبية الرئيس قد ارتفعت بدرجة كبيرة، بينما اعتبر 26.9% منهم ان هذه الشعبية ارتفعت بدرجة متوسطة، وأعرب 11.2% من المبحوثين ان شعبية الرئيس إرتفعت بدرجة منخفضة.