صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل اتصالات بين الفصائل والوسيط المصري

وكالات-مصدر الإخبارية
نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم الجمعة، بتفاصيل اتصالات سياسية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والوسيط المصري.
وذكرت الصحيفة، إن “اتّصالات سياسية جرت خلال اليومَين الماضيَين بين الفصائل الفلسطينية والوسيط المصري، جرى فيها استعراض خطورة الإجراءات الإسرائيلية بوصْفها جزءاً من سعْي الاحتلال لتوتير الأوضاع في الساحات كافّة، وسُبل إنهاء ذلك الوضع”.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي بالتزامن مع “عودة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى تفعيل خطواتهم الاحتجاجية رفضاً لممارسات إدارة السجون بحقّهم وتملّصها من اتّفاقات سابقة معهم”.
اقرأ/ي أيضا: فصائل المقاومة تُطالب بتصعيد العمليات البطولية في الداخل المحتل والضفة
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بادرت إلى استفزاز جديد ضدّهم، بإغلاقها زنازين معتقَلي حركة الجهاد الإسلامي، ومنعهم من الخروج إلى الساحات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى إثر ذلك مَنح الأسرى سلطات الاحتلال مهلة ساعات لإنهاء إغلاق غرف الجهاد، تحت طائلة إعلان الاستنفار العام، والذي يمثّل وضعاً خطيراً لا تتمنّاه إدارة المعتقَلات، ويبدو أنه سيتحقّق فعلاً في ظلّ عدم استجابة العدو لتلك المهلة.
وقررت إدارة سجون الاحتلال العودة للتنكيل بالأسرى عمومًا وبأسرى المؤبدات خصوصًا، عبر النقل التعسفي كل ستة أشهر، لتُفقد الأسير استقراره وانسجامه مع محيطه الذي فُرِضَ عليه بعد قضائه سنوات طويلة في الأسر، إذ أن غالبية الأسرى اقتربوا من عامهم الـ “20”.
وفي وقت سابق، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر أن الحركة الأسيرة في سجن نفحة اتخذت إجراءات تصعيدية داخل السجن، رفضًا لقرار إدارة السجون بنقل أصحاب المحكومات المؤبدة والعالية من أسرى حركة الجهاد الإسلامي لأقسام وسجون أخرى.
وقال أبو بكر خلال حديثه لشبكة مصدر الإخبارية، إن: “أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن نفحة رفضوا الخروج صباح اليوم من الغرف والأقسام، ثم نظموا اعتصامات بساحة “الفورة” ورفضوا الدخول للغرف، احتجاجا على نقل أصحاب المحكومات المؤبدة والعالية”، مشيرًا إلى أن إدارة السجون تعمل على نقل أصحاب المؤبدات كل 6 أشهر، وأصحاب المحكومات العالية كل سنة إلى أقسام وسجون أخرى، كبرنامج استفزازي متبع لديها.
وتوقع أن يمتد التوتر الحاصل في سجن نفحة ليشمل كافة السجون والأسرى من جميع التنظيمات، ولا يقتصر الأمر فقط على أسرى حركة الجهاد الإسلامي.
وشدد على أن لجنة الطوارئ العليا التي تشكلت من جميع التنظيمات في حالة انعقاد دائم، حيث أمهلت إدارة السجون حتى ظهر اليوم، للعدول عن إجراءاتها ضدهم، وإلا فإنها تعد بانفجار حقيقي للأوضاع في السجن.