ما خفايا سماح الاحتلال للسائحات والمستوطنات باقتحام الأقصى بملابس فاضحة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
أكد مسئولان مقدسيان اليوم الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إزالة الإسلامية عن المسجد الأقصى من خلال السماح بدخول السائحات والمستوطنات بملابس فاضحة.
وقال خطيب المسجد الأقصى ورئيس هيئة العلماء والدعاة الشيخ عكرمة صبري، إن الاحتلال يسعى من خلال السماح باقتحام الأقصى بملابس فاضحة لإظهاره للعالم كمنطقة سياحية لا ترتبط بأي شكل بالدين الإسلامي.
وأضاف صبري في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال يواصل سياسة الحرب الدينية في المسجد الأقصى ويعمل على استفزاز مشاعر المسلمين في إجراء جديد لتغير الوقائع في الأقصى ودفع الفلسطينيين على التسليم بما يجري من تغييرات في المكان.
وأشار صبري إلى أن الاحتلال حريص على إبقاء جبهة المسجد الأقصى مشتعلة لتمرير إجراءات تحد بشكل تدريجي من قدرة الفلسطينيين من الوصول للمسجد وتوسيع نطاق مشاركة المستوطنين في الاقتحامات.
وأكد صبري أن ظهور بعض المستوطنين بملابس فاضحة رسالة من الاحتلال بأن الاقتحامات لن تقتصر على اليهود المتشددين بل ستشمل فئات جديدة وكأنه يقول بأن الأقصى “لجميع اليهود”.
وشدد صبري على وجود اتصالات حثيثة تجري مع وزارة الأوقاف الأردنية لإنهاء الاقتحامات المتكررة للأقصى ووقف انتهاكات الاحتلال.
ودعا صبري جميع الفلسطينيين لتكثيف تواجدهم والصلاة في المسجد الأقصى للحفاظ على اسلاميته والحيلولة دون تنفيذ المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويده بشكل كامل.
من جهته، أكد خطيب المسجد الأقصى عمر الكسواني أن سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسائحة باقتحام المسجد الأقصى بلباس فاضحة تمثل إساءة واضحة لإسلاميته.
وقال الكسواني في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “المشاهدة التي ظهرت بها السائحة خلال اقتحام الأقصى مؤلمة لمشاعر المسلمين وهدفها نزل الإسلامية عن الأقصى”.
وأضاف الكسواني أن السبب في وصول السائحة مؤخراً لباحات الأقصى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحراس الأقصى بإدارته بشكل كامل وسيطرة قواتها على حركة الدخول والخروج من وقت لأخر.
وأشار الكسواني إلى أنه “تقرر زيادة أعداد حراس المسجد الأقصى لمنع تكرار الحادثة”. داعياً جميع الجهات للضغط الاحتلال لمنح الحراس حرية العمل في الأقصى دون تدخل الشرطة الإسرائيلية.
واقتحمت مستوطنات إسرائيليات وسائحات أجنبيات بلباس فاضح لساحات المسجد الأقصى المبارك، مما أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفلسطينية.