رد الفعل السياسي للقاءات الفصائل الخارجية

أقلام- مصدر الإخبارية

بقلم معتز خليل: تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية عقب اللقاء الذي عقده زياد نخاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي مع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتابعت بعض من التقارير الصحفية العربية الصادرة في لندن اليوم والتي اشارت إلى أن كلا من النخالة ونصر الله ناقشا الجولة الأخيرة من القتال في غزة خاصة تداعيات المعركة الأخيرة التي شنها الاحتلال ضد غزة ، حيث تنتقد قيادات في حركة الجهاد الإسلامي وعلى راسها النخالة حركة حماس لعدم مشاركتها في الحرب وتوقع من نصر الله إدانة حماس أيضا. وقد اشار التلفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن حسن نصرالله تجنب إدانة حماس بسبب العلاقات الطيبة بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

عموما فإن هذا اللقاء لم يحظ بأي متابعة أو إشارة من الصحف الخليجية التي يبدو إنها تتوجس من تداعيات هذا اللقاء ، خاصة وأن العلاقات السلبية بين حزب الله من جهة وكثير من دول الخليج هي علاقات سلبية ، وهو أمر معلن للجميع والعالم العربي يعرفه.

بالإضافة إلى ذلك فإن كثيرا من الدوائر السياسية العربية انتقدت ظهور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي السيد جهاد نخاله من طهران عقب انتهاء العدوان على غزة ، وهو ظهور حمل الكثير من الانتقادات خاصة وأن الجهاد أو محاربة الاحتلال والقضاء عليه يجب ألا تأتي من الباب الإيراني ، ولكن من الباب الفلسطيني أو العربي.

وصراحة كان نخاله واضحا وصريحا عندما أشار إلى أن لجوء حركته إلى إيران والتعاون معها يأتي فقط كسبا للمال والمكاسب بعيدا عن أي أمر أخر ، موضحا أنه لولا الدعم الإيراني وقلة الدعم العربي لما حققت الجهاد أي مكاسب.

عموما فمن حق الجهاد دوما البحث عن مصلحته السياسية ، ولكن أتمنى ألا يكون ذلك على حساب الوطن أو حسابات ومصالح أولاده بالخارج.

ومع هذا التحفظ السابق أشيد بالبيان المشترك الصادر عن الجهاد وحماس ، حيث اشارت الحركتان في بيان مشترك لهما مطلع هذا الإسبوع أن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي الذي لا تراجع عنه، وذلك عقب اجتماع لقادة الحركتين في مدينة غزة اليوم الاثنين.

وبعد الاجتماع -الذي تم بين قيادات عسكرية وسياسية وأمنية من الطرفين- قالت الحركتان في بيان مشترك إن المقاومة مستمرة وبتنسيق عال ومتقدم بين الحركتين والفصائل كافة.

وحذرت الحركتان في بيانهما الاحتلال الإسرائيلي من أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأكدتا أن ردهما سيكون حازما وحاسما وموحدا.

وشدد البيان على أن غرفة العمليات المشتركة هي منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وسيعمل الجميع على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة.

اقرأ/ي أيضًا: امر مذهل.. الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم قتل بالخطأ…!!