بسام السعدي من داخل سجنه يشيد بصمود أهل غزة

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

أرسل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير بسام السعدي، اليوم الأربعاء رسالة إلى أهل قطاع غزّة، وجه خلالها التحية لهم على صمودهم أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، عن الأسير بسام السعدي قوله: “التحية كل التحية لأهلنا الصامدين الصابرين المرابطين في غزّة العزّة، والرحمة للشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ”.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يُمدد اعتقال الأسير بسام السعدي والجهاد الإسلامي تُعقب

وتابع: “أنتم يا أهلنا في قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، طوبى لكم وأنتم تقدمون الواجب على الإمكان، كل التحية لكم وأنتم تقدمون الغالي والنفيس في سبيل الله، ومن أجل العزّة والكرامة لهذا الشعب، ولهذه الأمة، وهذا يُنم عن مدى انتمائكم لدينكم ووطنكم وشعبكم وأسراكم وقضيتكم العادلة”.

وأضاف: “نسأل الله العظيم أن يجبر كسركم ويضمد جراحكم ويعوضكم بالخير العميم في الدنيا والآخرة، فأنتم الخزان والعمق الإستراتيجي لأبناء شعبكم وأمتكم”.

يشار إلى أنه في مطلع آب (أغسطس) الجاري، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً واعتقل السعدي (61 عاماً)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمال الضفة المحتلة.

وسرت معلومات في حينها أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السعدي في بيته، ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة في بطنه.

وبناءً على هذه المعلومات، وبعد دقائق على اعتقاله، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها.

وأجرى الفريق الأمني المصري الوسيط اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين الحركة وسلطات الاحتلال، أسفرت عن نشر الاحتلال صورتين للسعدي تُظهر أنه بخير ولم يُصب بأذى.

وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس كثف الوسيط المصري اتصالاته بين الطرفين، وتم التوصل لاتفاق ظهر الجمعة ينزع فتيل التوتر، ويُعيد تثبيت التهدئة.

إلا أنّ الاحتلال فاجأ الجهاد الإسلامي والوسيط المصري والشعب الفلسطيني باغتيال قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة تيسير الجعبري في شقة في برج فلسطين وسط مدينة غزة، ثم اغتيال قائد المنطقة الجنوبية خالد منصور، وارتكاب عدد من المجازر في حق المدنيين.

وبعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جرى الاتفاق بوساطة مصرية، على وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال.

ونص الإعلان المصري للاتفاق على أن وقف النار سيتم على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.