حماس: تدنيس مستوطنة باحات الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة “حماس”، إن “تدنيس مستوطنة متطرفة باحات المسجد الأقصى المبارك، ونشر صور فاضحة لها فيه، يُمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف الناطق بإسم حماس حازم قاسم، إن “التعدي على حُرمة المقدسات يُمثّل استفزازاً غير مسبوق لمشاعر شعبنا الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية، وإمعان في تدنيس طهارة المسجد الأقصى”.

وكانت جامعة الدول العربية، حذرت من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في عدوانها على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك، والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة بما يُهدد الأمن والسلم الدوليين.

وقالت الجامعة العربية، بمناسبة الذكرى الـ 53 لإحراق المسجد الأقصى، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، وتستهدف هوية القدس وعروبتها.

وأكدت الأمانة العامة للجامعة خلال بيانٍ صحفي، على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزائها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودعت لإلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الجرائم والاعتداءات، وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع المدينة القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن.

وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 21 آب (أغسطس ) 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدًا في الجناح الشرقي للمسجد، وإذ بألسنة اللهب المتصاعدة تلتهم المصلى القبلي، وقد أتت على أثاث المسجد وجدرانه، وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية (ما يزيد عن 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع)، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد، ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسين مع القوس الحجري الكبير الحامل للقبة.

من جانبه، لفت المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أن الانتهاكات والاعتداءات بحق المقدسات تشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وغيرها من الاتفاقات والقوانين الدولية.

وتنص القوانين على ضرورة حماية المقدسات ودور العبادة، وعدم الاعتداء عليها، والحفاظ على العقيدة الدينية والموروث الحضاري والتاريخي والثقافي لأيِّ شعبٍ يقع تحت الاحتلال.

وطالب المجلس التشريعي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واللجان والمنظمات والهيئات العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتهم كاملة وتنفيذ جميع الالتزامات لإنقاذ المسجد الأقصى.

أقرأ أيضًا: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك