الديمقراطية: ندعو السلطة لاستخلاص العبر من تصريحات غانتس

غزة-مصدر الإخبارية

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة السياسية لسلطة الحكم الإداري الذاتي في الضفة الفلسطينية، إلى استخلاص العبر من تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، التي وصف فيها ما يسمى بـ “حل الدولتين” (البائس أصلاً) أنه مجرد وهم، وأنه لا يقبل بدولة ثنائية القومية، داعياً إلى حل لا يتجاوز حدود الإدارة الذاتية، لتصريف أعمال الفلسطينيين وتوفير الخدمات المعيشية لهم.

وقالت الجبهة في تصريح اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية استبعاد استئناف العملية السياسية، في المدى المنظور، وفي الوقت الذي تجاهر فيه إسرائيل علناً رفضها أي حل يقود إلى دولة فلسطينية، ولو منقوصة السيادة، فإن استمرار رهان القيادة السياسية لسلطة الحكم الإداري الذاتي على «حل الدولتين» البائس، ما هو إلا رهان على الوقت الضائع، وعلى مجرد أماني تؤكد الوقائع أن الطريق مسدود أمامها، ما دامت تقوم على المناشدة وتوسل الحلول عبر واشنطن والاتحاد الأوروبي.

اقرأ/ي أيضا: الجبهة الديمقراطية تدين الحملة على الرئيس عباس

وأكدت الجبهة أن التجارب المريرة التي عاشها شعبنا مع مسار أوسلو، توضح للمرة الألف أن رهن الوصول إلى الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا عبر المشروع الأميركي – الإسرائيلي، هو الوهم بحد ذاته.

وختمت الجبهة بدعوة قيادة السلطة إلى مراجعة سياستها لصالح إعادة الاعتبار لقرارات المجلسين المركزي والوطني المعطلة منذ العام 2015، باعتبارها هي السبيل إلى الخلاص الوطني، ما يستوجب حواراً وطنياً لتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، تتسلح باستراتيجية كفاحية ميدانية تنقل القضية الوطنية من حالة الرهانات الخاسرة إلى حالة الفعل الميداني.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي قال أمس الاثنين، إنّ “إسرائيل لن تكون دولة “ثنائية القومية”، مشيراً إلى أنّ “حل الدولتين وهم”.

وبحسب تغريدات نشرتها “إذاعة كان” عبر تويتر، أكد غانتس: “نحن لسنا مستعدين لرؤية دولة ثنائية القومية، إن أولئك الذين يرون دولتين لشعبين كحل للصراع يعيشون في وهم.

وشدد على أنه “يجب علينا أن نمنع إقامة دولة ثنائية القومية بين النهر والبحر”، ولكنه استدرك بالقول: “يجب أن نعزز الحوكمة لدى الفلسطينيين لكي يستطيعوا تصريف شؤونهم، وأن نخلق واقعاً إيجابياً في الميدان”.

وأوضح أنّ “هناك مؤيدين في اليسار واليمين في “إسرائيل” على السواء يعيشون في أوهام بسبب أفكارهم المتطرفة. فالذي يفكر في اليسار عن حل الدولتين يعيش في أوهام. وأكثر من ذلك يوهم نفسه من يفكر في اليمين عن دولة دون وجود للعرب”، وشدد، أنّ “من يظن أنه لن يكون هناك “عرب” في يوم من الأيام في الضفة الغربية يعيش في وهم أكبر”..