الجيش اللبناني يعلن تأجيل عملية البحث عن مركب الموت

وكالات-مصدر الإخبارية
أعلن الجيش اللبناني عبر “تويتر” عن “تأجيل مهمة البحث عن المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس؛ بسبب ارتفاع موج البحر، ما قد يهدد سلامة الغواصة وطاقمها.
وانطلقت صباح اليوم الاثنين بمؤازرة الجيش اللبناني، عمليات البحث من قبل الغواصة الهندية عن موقع “مركب الموت” الذي غرق في نيسان (أبريل) الماضي قبالة شاطئ طرابلس على عمق 470 متراً، وكان يقل حوالي 80 مهاجرا إلى أوروبا تم إنقاذ مجموعة منهم وبقي 35 منهم في عداد المفقودين.
وفي أول شهر آب (أغسطس) الجاري انطلقت رحلة مشابهة، ولا تزال الزوارق تقل المهاجرين على الرغم من الصعوبات التي يعانون منها”.
وذكرت مصادر محلية أن “الضابط المسؤول عن تنفيذ العملية اتخذ القرار بالعودة من عرض البحر بعد حالات الإغماء للإعلامين المواكبين للعملية بسبب الحر الشديد الذي تشهده البلاد”.
وقالت المعلومات إنه “تعذّر إنزال الغواصة بسبب شدّة الرياح ومن المتوقّع إعادتها إلى مرفأ طرابلس”.
وكان الجيش اللبناني أعلن، الاثنين، عن انطلاق عمل الغواصة التي وصلت إلى لبنان قبل أيام قبالة مدينة طرابلس شمال البلاد، بعد نحو 4 أشهر من غرق القارب الذي كان يقل عشرات المهاجرين من الجنسيتين السورية واللبنانية بعد أن غرق الزورق في 23 أبريل الماضي ويتم البحث عن 35 حوالي جثة لا تزال في البحر.
اقرأ/ي أيضا: سفيرة لبنان السابقة بالأردن ترايسي داني شمعون تترشح لرئاسة بلادها
ولم يحدد الجيش اللبناني في بيانه موعدا جديدا لاستئناف عملية البحث عن المفقودين في البحر.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح قائد القوات البحرية في لبنان، العقيد الركن هيثم ضناوي قبل انطلاق الغواصة صباح الاثنين عن تفاصيل مهمة غواصة الإنقاذ.
وقال ضناوي: “تتحضر الغواصة لتنفيذ البرنامج المطلوب منها والعملية هي نتيجة تضافر جهود من قبل المواطنين اللبنانيين، مدنيين وعسكريين، يعملون كفريق واحد في سبيل انتشال المركب الغارق على عمق 470 مترا وعلى متنه عدد من المفقودين”.
وأضاف الضابط في الجيش اللبناني: “يبلغ طول الغواصة 5.68 متر، وعرضها 2.24 متر، وتصل إلى عمق 2180 مترا وطاقمها الذي يقوم بتشغيلها مؤلف من 3 أشخاص”.
وأوضح أنه “لمواكبة مهمة الغواصة، أنشأت القوات البحرية غرفة عمليات خاصة لهذه المهمة تسمح بمتابعتها بدقة”.
وقال أحد المهاجرين إن ” التعامل مع ركاب قوارب الهجرة من “تجار الموت” يتم بأسلوب فظ، وغالباً ما يرمون على الشواطئ اليونانية دون ملابس أو طعام ريثما يتم إلقاء القبض عليهم من قوارب خفر السواحل في اليونان”.
وأضاف أن المهاجرين غالبا ما يتعرضون للخداع ودفع المزيد من الأموال مع وعد بالوصول إلى إيطاليا ليجدوا أنفسهم على شاطئ اليونان ويقعوا في أيدي خفر السواحل”.