حشد تُصدر تقريرًا بعنوان الاحتلال يُحول قطاع غزة إلى مختبر لأسلحته

غزة – مصدر الإخبارية

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الاثنين، تقريرًا مهمًا بعنوان “الاحتلال الإسرائيلي يُحول الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة إلى مختبر لأسلحته”، من إعداد الباحث الحقوقي معتصم فارس.

وجاء في التقرير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل المدنيين الفلسطينيين دون الالتزام بقواعد الفانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، مِن خِلال استخدام أسلحة مُحرمة دوليًا على الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة خلافًا لما نصت عليه المعاهدات والاتفاقات والقوانين الدولية.

وأشار الباحث “فارس” إلى أن الاحتلال يعمل على جعل منطقة غزة عبارة عن حقل تجارب لما يقوم بتصنيعه من أسلحة جديدة، كما أنه يعمل على تطوير مستمر للأسلحة، دون رقابة أو قيد او محاسبة دولية عليه، حيث يرتكز الاحتلال الإسرائيلي في اقتصاده على تجارة الأسلحة كونه يُعتبر مِن أكبر المُصدرين عالميًا.

أقرأ أيضًا: حشد تدعو لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين

وأوصى التقرير بضرورة العمل الدولي من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، ولحين ذلك مطلوب ضغط حقيقي وجاد لوقف عمليات القتل وخاصة الواقعة على المدنيين، وتفعيل الرقابة الدولية على الاحتلال الإسرائيلي، لما يقوم به من تصنيع للأسلحة المحرمة دوليًا والرقابة على استخدامها ضد عمليات الإعدام الميداني للفلسطينيين.

وشدد التقرير الحقوقي، على ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين والمعاهدات الدولية التي تُنظم عملية صنع وتجارة الأسلحة المُحرمة دولياً، والتي تعود على المدنيين والبيئة المحيطة بهم بالضرر البالغ غير المبرر، مع أهمية بلورة موقف دولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لإرغامه على وقف عملياته العدوانية على قطاع غزة وسكانه، لما تنطوي عليه من انتهاكٍ جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.

كما دعا التقرير الحقوقي، إلى ضرورة العمل على إخضاع مصانع السلاح الإسرائيلية لرقابة وتفتيش الجهات الدولية المعنية والمختصة بذلك، بما في ذلك إلزام الاحتلال على فتح منشآته لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بجميع مكوناتها للضغط على الدول المصنعة للسلاح، لجهة وقف تصديرها السلاح لدولة الاحتلال، كونه يُعد أداة جريمة دولية بحق الفلسطينيين.

وحث التقرير على ضرورة تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية لدورها فيما يتعلق بالعمل مع وإلى جوار المحكمة الجنائية الدولية، من أجل الضغط لفتح تحقيقات جدية بادعاءات استخدام السلاح المُحرم دولياً بحق قطاع غزة وسُكانه الأبرياء.

وشهد قطاع غزة، في الخامس من الشهر الجاري، عدوانًا إسرائيليًا همجيًا أسفر عن ارتقاء ما يزيد عن 47 شهيدًا، فيما أُصيب 360 مصابين، بعضهم حالته حرجة ويتلقى العلاج في المستشفيات العربية حتى يومنا هذا.