جبارين ردًا على تهديد الشاباك: سأبقى مؤمنًا بمبادئي ورسالتي حتى الرمق الأخير

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي 

كشف مدير عام مؤسسة الحق لحقوق الإنسان شعوان جبارين، مساء الأحد، عن تفاصيل الاتصال الذي تلقاه مِن قِبل ضابط الشاباك “الإسرائيلي”، حذره فيه مِن مغبة الاستمرار في عمله الحقوقي والقانوني بالمؤسسة التابعة لمنظمات المجتمع المدني.

وقال جبارين، “الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بينما أفطر مع عائلتي تلقيت اتصالًا هاتفيًا من رقم مقدمه “052” ظننته رقم صحفي فقمت بالرد عليه، ليتبين أنه ضابط يعمل في جهاز الشاباك بسجن عوفر، عّرف عن نفسه بإسم “فهد”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “أخبرني أنه يريد رؤيتي فرفضت ذلك مُطلقًا، فهددني بالحضور إلى منزلي واعتقالي من داخله، فأخبرته أنني أعمل في مجال حقوق الإنسان وليس هناك مُبرر للحضور”.

وأكمل، “حاول الضابط ابتزازي بالقول “إنك تعمل في منظمة تُنصفها دولة الاحتلال بالإرهابية، ولك نشاط في الجبهة الشعبية، فأجبته أنت “كذاب” وكررتها ثلاثًا”، فواصل تهديدي بالاعتقال والتحقيق ودفع الثمن الغالي”.

ورأى “جبارين” أن الهدف من وراء التخويف والتهريب هو ثني المواطنين عن القيام بواجبهم الوطني والمهني، إلا أننا مستمرون في عملنا القانوني والحقوقي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيت الرواية الوطنية المكفولة بموجب القانون”.

وأردف، “العمل في المجال القانوني والحقوقي لا يعني الحصول على وظيفة وراتب، إنما إيمان بقضايا الشعب والعدالة والحرية وهي رسالة سامية، الرافض لها يكون “مرتزقًا مأجورًا”.

وردًا على التهديدات الإسرائيلية ختم جبارين حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا، “لن تثنيني تهديدات وابتزازات الاحتلال، وسأظل مؤمنًا بقيمي ورسالتي ومبادئي، وسأبقى على رأس عملي مديرًا عامًا لمؤسسة الحق لحقوق الإنسان حتى الرمق الأخير“.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت الخميس مقرات سبع مؤسسات فلسطينية بزعم أنها إرهابية ضمن في محاولة إسرائيلية لكبح جماح المؤسسات الفاضحة لانتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم تعزيز صمودهم في أرضهم.

والمؤسسات السبع هي: الحق، والضمير، وبيسان للبحوث والإنماء، واتحادات لجان المرأة، والعمل الزراعي، والعمل الصحي، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

وقالت المؤسسات في تصريحات منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية إن إغلاق مكاتبها يأتي استكمالاً لقرار سلطات الاحتلال تصنيفها في الثاني والعشرين من تشرين الأول العام الماضي “إرهابية” وبعد فشلها في إقناع العالم والمانحين بهذه الرواية.

أقرأ أيضًا: مؤسسة الحق لمصدر: بلاغ للجنائية الدولية ضد الاحتلال بحق المؤسسات الفلسطينية