رئيس كولومبيا يُطالب الجيش بإنهاء العنف المستمر منذ عقود

وكالات- مصدر الإخبارية
طالب رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، بعد تولي قائد الجيش الجديد مهامه رسميًا، ببناء السلام، وإنهاء العنف المستمر منذ عقود في البلاد.
وأدى قادة القوات البرية وسلاح الجو والبحرية اليمين، أمام أول رئيس يساري في تاريخ البلاد انتخب في شهر حزيران (يونيو) الماضي، خلال مراسم تخللها استعراض للقوات في كلية عسكرية في بوغوتا.
وقال بيترو: “أدعوكم إلى التأمل في مغزى الانتخابات الشعب صوّت من أجل تغيير”.
وأردف: “بعد عقود من المجازر قمنا فيها بقتل بعضنا البعض في حرب أشقّاء وفي عنف متواصل، التغيير يعني الخروج من الحرب المستمرة وبناء السلام”، مردفًا: “هذا أمر من الشعب”.
وتساءل رئيس كولومبيا: “ماذا يعني ذلك بالنسبة للجيش؟ المسألة لا تقتصر على تبديل جنرال بجنرال آخر، على الجيش ألّا يستعد للحرب فحسب، بل عليه أن يستعد أيضًا للسلام، أن يصبح في نهاية المطاف جيش سلام”.
وفي 12 آب (أغسطس) الجاري قام بتبديل القيادة العسكرية بالكامل بما فيها قيادة الشرطة، مؤكدًا أن مهمة القوات المسلحة ستكون من الآن وصاعدًا “خفض العنف والإجرام وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات العامة بشكل كبير”.
وفي وقت سابق، وجه رئيس كولومبيا إنذارًا شديد اللهجة إلى الشرطة التي تواجه اتهامات لقمعها الدموي تظاهرات شعبية في العام 2021، ولأدائها السيء في مكافحة المخدرات.
كما رفض بيترو ما سماها “العقيدة الأمنية السابقة المبنية على قناعة زائفة بأن هناك عدواً داخليّاً في كولومبيا” متابعًا: “ليس هناك عدو داخلي في المجتمع الكولومبي”، في إشارة واضحة إلى نهج عسكري لطالما انتقده.
يذكر أن رئيس كولومبيا أحدث التغيرات على رأس القوات المسلحة، في وقت يعتزم تحريك مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني، واستئناف علاقات طبيعية مع فنزويلا المجاورة.
اقرأ/ي أيضًا: شقيقة زعيم كوريا الشمالية تطلب من رئيس كوريا الجنوبية إغلاق فمه