فلسطين لدراسات الأسرى: الأوضاع في سجون الاحتلال وصلت حافة الانهيار

غزة – مصدر الإخبارية

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت، إن ” الأوضاع في سجون الاحتلال وصلت حافة الانهيار عقب تراجع الاحتلال عن تعهداته السابقة للأسرى”.

وأضاف مركز فلسطين، خلال بيانٍ صحفي، أن “الأسرى كانوا على موعد مع خوض خطوة استراتيجية بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في الـ 25 من شهر آذار/ مارس الماضي؛ لوقف الإجراءات العقابية بحقهم، واستعادة ما سُلب منهم من منجزاتٍ حققوها على مدار سنوات النضال، وقاموا بحل الهيئات التنظيمية داخل السجون واستبدالها بلجنة الطوارئ الوطنية والتي كانت في حالة انعقاد دائم لمواجهة التطورات المتلاحقة”.

وأشار إلى أن “الأسرى علقوا خطواتهم بعد وعودات من الاحتلال بالاستجابة لمطالبهم وأبرزها إلغاء قرار نقل أسرى المؤبدات كل ستة أشهر، وإعادة تفعيل الهاتف العمومي عند المرضى، وتركيبه لدى الأسيرات، وإعادة العديد من أصناف “الكانتينا” التي قام بمنعها عنهم خلال الفترة الماضية”.

مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، أوضح أن الأسرى ومنذ مارس/ أبريل الماضي يُراقبون سلوك إدارة السجون، ويرصدون تراجعها عن التعهدات التي قطعتها لقيادة الحركة الاسيرة، والتي كان آخرها قرار الاحتلال بالعودة الى نقل الأسرى المؤبدات كل 6 أشهر، الأمر الذي اعتبروه إنقلابًا على الاتفاق ليقرروا العودة مرة أخرى إلى التصعيد، مما وضع السجون على صفيح ساخن.

وأشار الأشقر، إلى أن الأسرى قرروا إعادة تفعيل لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة لإدارة المواجهة القادمة مع الاحتلال، والتي ستبدأ بعد أسبوعين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وسيتخلل الأسبوعين خطوات تكتيكية يومي الإثنين والأربعاء من كل اسبوع بالامتناع عن الخروج للفحص الأمني كإنذار أخير للاحتلال للتراجع عن قراراته.

أقرأ أيضًا: هيئة شؤون الأسرى تجدد التحذير من تدهور صحة الأسير ناصر أبو حميد

وكشف الأشقر أن الهجمة المُنفذة مِن قِبل سلطات الاحتلال بحق الأسرى تصاعدت وتيرتها بشكل كبير جداً بعد عملية نفق الحرية في السادس من سبتمبر/ أيلول للعام الماضي، حيث قام بفرض سلسلة عقوبات وإجراءات انتقامية من الاسرى في السجون كافة، في محاولةٍ لترميم صورته واستعادة هيبته التي داسها الأسرى الأمر الذي أحدث حالة من التوتر الشديد داخل السجون، ووضعها على صفيح ساخن، وكان أخطرها قرار إغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون وتقليص مدة الفورة الى النصف، وقرار نقل أسرى المؤبدات كل ستة أشهر الأمر الذي رفضه الاسرى بشكل قاطع واعتبروه خط أحمر لا يُمكن السكوت عليه.

ولفت إلى أن الأوضاع في سجون الاحتلال منذ ذلك الوقت تشهد تواترًا ما بين التصعيد والتهدئة، حيث بدأ الاحتلال بالتنكيل بالأسرى والتضييق عليهم، وسحب انجازاتهم، وبدورهم ردّ الأسرى على الهجمة الشرسة بالتصعيد وخوض خطوات نضالية متعددة لاستعادة حقوقهم ووقف الهجمة الشرسة بحقهم.

ونوه الأشقر، إلى أن الأسرى يُطالبون من خلال التصعيد القادم بإنهاء العقوبات المفروضة عليهم خلال العام الأخير، وفى مقدمتها قرار نقل أسري المؤبدات، ووقف سياسة العزل الانفرادي المُتصاعدة بشكلٍ ملحوظ مؤخرًا وزيادة الأغراض المسموح بشرائها من كنتين السجن، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم والحد من استخدام سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، توفير العديد من الاحتياجات الأساسية للأسرى.