الجبهة الديمقراطية تدين الحملة على الرئيس عباس

غزة-مصدر الإخبارية
دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيه الحملة التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل أوساط ألمانية تنتمي إلى اللوبي الصهيوني، معتبرة أن هذه الحملة وقرار الشرطة الألمانية فتح تحقيق حول تصريحات الرئيس عباس، استمرار في توظيف الهولوكوست من أجل مزيد من النفاق ولتبرير الانحياز الألماني والغربي لدولة الاحتلال.
وقالت الجبهة في بيان أمس الجمعة، “في الوقت الذي نثمّن فيه موقف الرئيس عباس الصائب والشجاع في تذكير العالم والغرب بالمجازر وبالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي يوميا بحق الشعب الفلسطيني، فإننا نعتبر الموقف والحملة الألمانية التي يشنها أنصار دولة الأبارتهايد، من شأنها أن تشجع إسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية بحق شعبنا “.
اقرأ/ي أيضا: بعد تصريحه عن الهولوكوست.. شرطة برلين ستحقق مع الرئيس الفلسطيني
وأضافت الجبهة أن “هذه الحملة التي تشن ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تقود إلى استخلاص رئيسي جوهره أن استمرار المراهنة على الغرب لتحريك عملية سلام ميتة، والتعلق بأوهام دور غير منحاز للغرب يلحق مزيداً من الخسائر بالمشروع الوطني، وأنه لا بد من استنهاض عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني واستعادة وحدته الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني ضد الاحتلال “.
والثلاثاء، قال الرئيس عباس للصحفيين بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز في ألمانيا: “إذا أردنا تجاوز الماضي فانأ لدي 50 مجزرة ارتكبتها إسرائيل”.
ووفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فإن عباس، رفض الاعتذار عن العملية التي نُفذت بحق رياضيين إسرائيليين، في أولمبياد ميونيخ عام 1972.
ويوم الأربعاء المنصرم، صدر توضيحًا من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حول ما جاء في إجابته، في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الالماني أولاف شولتز في برلين.
وأكد الرئيس محمود عباس على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث.
وأفاد في توضيحه بأنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات.
وأشار التوضيح إلى أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا.