الشعبية تستهجن دعوة ألمانيا لفتح تحقيق مع الرئيس عباس وتُؤكّد دعمها له

غزة- مصدر الإخبارية

استهجنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حملة ألمانيا، وحملة داعمي الاحتلال من دول ووسائل إعلام على الحقيقة التي جاء عليها الرئيس محمود عباس في مؤتمره الصحافي مع المستشار الألماني، بخصوص المجازر التي ارتكبتها وما تزال دولة الاحتلال منذ النكبة وحتى اليوم.

ورأت أن الدعوة إلى فتح تحقيق مع الرئيس على قول الحقيقة، والحملة التي سبقت وتلت ذلك، دعم وتشجيع لهذا الاحتلال بالاستمرار في ممارساته وجرائمه وسياساته الاستعمارية الفاشية والعنصرية، بدلًا من مواجهتها، كما تفرض عليه قرارات الشرعية الدولية والقانون والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

وشددت الشعبية على دعمها للموقف الصائب للرئيس عباس في تظهيره لمجازر الاحتلال من قلب أوروبا، وعدم تراجعه عن ذلك أمام الحملة الدعائية التي تعرض لها.

وأكدت الشعبية أن الحملة وإن تركزت على شخص الرئيس، فإنها تستهدف في الجوهر الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وأنها لن تضعف بأي حال من إرادة الشعب وقواه الوطنية في التمسك بالرواية التاريخية، وفي استمرار النضال ضد إرهاب الاحتلال بكل تعبيراته، وضد وجود الاحتلال ذاته وبكل تجسيداته على الأرض الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الجمعة، بأن الشرطة في برلين تتوجه بالتحقيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الاشتباه بالتحريض على الكراهية.

ووفق متحدثة باسم الشرطة الألمانية لصحيفة” بيليد”، فإنّ شرطة برلين ستحقق مع الرئيس عباس؛ بسبب بيان المجازر الذي أدلى به في المستشارية الفيدرالية، باشتباه أولي بالتحريض على الكراهية.

وأكدت شرطة برلين: أنها “تشعر بالقلق، مما تحدث به الرئيس عباس بشأن المجازر التي ترتكبها إسرائيل”.

وأضافت أنّ “التحقيق في الاشتباه الأولي بالتحريض على الكراهية، بموجب المادة 130 من القانون الجنائي يتم معالجته في قسم متخصص في مكتب الشرطة الجنائية بالولاية”.

وقال المحامي الجنائي “أودو فيتر” للصحيفة الألمانية: “نتيجة لذلك، لا يمكن استبعاد الشك الأولي في التقليل من شأن الطغيان النازي”، على حد قوله.

وخلال زيارته برلين، اتهم الرئيس عباس في مؤتمر مع المستشار أولاف شولز في المستشارية ، إسرائيل ” بإرتكاب عدة مجازر ضد الفلسطينيين، مما أثار غضباً.

وقال الرئيس محمود عباس: “ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة في 50 موقعًا فلسطينيًا منذ عام 1947 حتى الآن”.

وأكد الرئيس محمود عباس على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث.

وأفاد في توضيحه بأنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات.

وأشار التوضيح إلى أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا.

اقرأ/ي أيضًا: بعد تصريحه عن الهولوكوست.. شرطة برلين ستحقق مع الرئيس الفلسطيني