الجهاد الإسلامي: تلقينا وعود بإلزام الاحتلال بالإفراج عن السعدي وعواودة

غزة-مصدر الإخبارية
أكد طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، أنّ حركته تلقت وعود مصرية جدية بإلزام الاحتلال “الإسرائيلي”، بالإفراج عن الأسيرين بسام السعدي، وخليل عواودة.
وقال سلمي في تصريحات صحفية: “إنّ المصريين الذين توسطوا لوقف إطلاق النار خلال العدوان الأخير أبلغوا قادة الجهاد أنهم مصرون على تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار التي تضمنت العمل من أجل إنهاء معاناة الأسير عواودة ومن ثم إطلاق سراحه، وكذلك إطلاق سراح القيادي في الحركة السعدي”.
اقرأ/ي أيضا: خضر حبيب لمصدر: الوسيط المصري المسؤول والضامن الوحيد لإطلاق العواودة والسعدي
وأشار إلى أنّ الاتصالات مع الجانب المصري متواصلة منذ اللحظة الأولى لانتهاء العدوان قبل أكثر من 10 أيام ولم تنقطع أبدًا، مُوضحًا أنّ جلها يتمحور حول ضرورة التزام الاحتلال بتطبيق تفاهمات وقف العدوان “الإسرائيلي” الأخير، الذي استمر لـ 3 أيام.
ونفى سلمي شائعات توجه وفد من حركة الجهاد الإسلامي لمصر مؤخرًا، مُشدّدًا على أنّ حركته مصرة على إطلاق سراح الأسيرين في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: “تمديد محكمة الاحتلال لاعتقال الأسير السعدي يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية للتنصل من التزامات وقف إطلاق النار وإحراج الوسطاء”.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السعدي من منزله ليلة الاثنين الثلاثاء الأول من الشهري الجاري.
وسرت معلومات في حينها أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السعدي في بيته، ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة في بطنه.
وبناءً على هذه المعلومات، وبعد دقائق على اعتقاله، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها.
وأجرى الفريق الأمني المصري الوسيط اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين الحركة وسلطات الاحتلال، أسفرت عن نشر الاحتلال صورتين للسعدي تُظهر أنه بخير ولم يُصب بأذى.
وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس كثف الوسيط المصري اتصالاته بين الطرفين، وتم التوصل لاتفاق ظهر الجمعة ينزع فتيل التوتر، ويُعيد تثبيت التهدئة.
إلا أنّ الاحتلال فاجأ الجهاد الإسلامي والوسيط المصري والشعب الفلسطيني باغتيال قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة تيسير الجعبري في شقة في برج فلسطين وسط مدينة غزة، ثم اغتيال قائد المنطقة الجنوبية خالد منصور، وارتكاب عدد من المجازر في حق المدنيين.
وبعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جرى الاتفاق بوساطة مصرية، على وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال.
ونص الإعلان المصري للاتفاق على أن وقف النار سيتم على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
من جهتها، أكدت القناة “14” العبرية، أنّ المؤسسة الأمنية ترفض في شكل قاطع الإفراج عن بسام السعدي، حتى لو كان ذلك على حساب اعتقاله إداريًا.