لليوم 12.. الشقيقان أحمد وعدّال موسى يخوضان إضرابًا عن الطعام

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الجمعة، إن الأسيران الشقيقان أحمد وعدّال موسى (44 عامًا) و (34 عامًا)، من بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، مازالا يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، رفضًا لقرار سلطات الاحتلال تحويلهما للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه لهما أي اتهام.

وأكد الأسير عدّال موسى في رسالة، أنه قرر هو وشقيقه أحمد بتاريخ 08/08/2022م خوض إضراب مفتوح عن الطعام والماء رفضًا لقرار سلطات الاحتلال تحويلهما للاعتقال الإداري بدون أن توجه لهما أي اتهام، حيث أصدرت أمرًا إداريًا لمدة ثلاثة أشهر بحقه وأربعة أشهر بحق شقيقه أحمد، وقرر الرجوع عن خطوة الإضراب عن الماء مساء يوم الأربعاء 17/08/2022م بعد أن ساء وضعه الصحي بشكل سيء جدًا، إلا أنه مازال مستمرًا في الإضراب عن الطعام بدون أي مدعمات ويرفضها.

وحول شقيقه أحمد، فقد أوضح أنه بجلسة ما يسمى محكمة تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقهما بتاريخ 15/08/2022م فَقَدَ شقيقه أحمد وعيَه ووقع على الأرض وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى، وهو لا يعلم بالتحديد في أي مستشفى موجود حاليًا، وينتابه القلق الشديد عليه، خاصةً وأن شقيقه أحمد قد أجريت له ثلاث عمليات قلب مفتوح من قبل.

وأوضح في رسالته، أنه يتواجد حاليًا في سجن عوفر في غرفه تسمى (أمتناه) وهي مخصصة لانتظار الأسرى عند تجهيزهم للنقل إلى سجون أخرى أو إلى المحكمة، وهي غرفة خالية تمامًا وتبلغ مساحتها 1.5 × 3 متر ويوجد فيها كرسي حجري ثابت.

وتابع أنه لا يوجد لديه أي نوع من الفراش والأغطية ولا حتى وسادة ويبقى بداخلها يوميًا حتى الساعة 12:00 ليلًا، ثم يحضرون له الفراش لينام حتى الساعة 05:30 صباحًا ثم يعاودون أخذها، رغم حاجته الماسة للفراش والملابس وغيرها رغم آلامه المتلازمة له، وهكذا حتى يحين موعد نقله للنوم في منتصف الليل، وأحيانًا يتم نقله إلى الزنازين ليلًا لغايات النوم فقط ويتم إرجاعه فجر ذلك اليوم.

وحول الوضع الصحي للأسير عدّال موسى، أوضح في رسالته أنه لا يستطيع الحركة والسير على قدميه جيّدًا، بسبب تلقيه ضربة على قدمه اليسرى عند اعتقاله من قبل قوات من جيش الاحتلال التي انهالت عليه بالضرب، وفي اليوم الثامن من اعتقاله شعر بدوخة وسقط على رجله المصابة.

وأردف أنه يشعر بدوران في الرأس، ويعاني من ضعف في الرؤية حتى عودته إلى شرب الماء، ومن آلام في الكلية وآلام في المفاصل، وأغمي عليه مرتين تتراوح كل مرة من ثلاث إلى أربع ساعات ليستيقظ فيجد نفسه مكانه دون أي مساعدة، رغم وجود كاميرات مراقبة داخل الغرفة، وهو يستفرغ مادة صفراء وأخرى بيضاء استمرت لمدة آخر ثلاثة أيام قبل عودته لشرب الماء، وأثناء نقله إلى عيادة السجن يعرضون عليه المدعمات لكنه يرفض ذلك، وينظر إليه الطبيب دون اكتراث أو اهتمام.

وأفاد الأسير عدّال في الرسالة بأنه يتلقى معاملة سيئة من قبل إدارة السجن، حيث يقومون بالصراخ أثناء ساعات النوم القليلة جدًا، كما ويقوم السجانين بعمل حفلات من شواء الطعام أمام الغرفة التي يمكث فيها، ويضعون مروحة على نافذة الباب لتدفع روائح الشواء إلى داخل الغرفة.

يُذكر أن الأسير عدّال موسى ولد بتاريخ 13/03/1988م، وله اعتقال سابق في سجون الاحتلال الصهيوني حيث قضى 5 سنوات و3 أشهر بتهمة مقاومة الاحتلال.

أما شقيقه أحمد فقد ولد بتاريخ 15/09/1978م، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وفي اعتقاله السابق خاض إضرابًا عن الطعام بتاريخ 28/02/2019م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي، وعلقه بتاريخ 28/03/2019م بعد أن رضخت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” لمطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري وتحديد سقفه والإفراج عنه تاريخ 03/06/2019م.

وينتمي الشقيقان أحمد وعدّال موسى لحركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين”.

اقرأ/ي أيضًا: واعد للأسرى تحمّل الاحتلال مسؤولية الأيام القادمة بالسجون