للمرة الأولى.. الموساد الإسرائيلي يوظف امرأتين في مناصب عليا

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي “موساد”، في إعلان نادر وغير مسبوق، عن تعيين سيدتين أخيرًا رئيستين لإدارتين داخل الجهاز، إحداهما تتعلق بإدارة المخابرات، والأخرى بالإدارة المسؤولة عن التعامل مع التهديدات الإيرانية.
وأعلن الـ”موساد” عن دخول “أ” إلى منصبها الجديد رئيسة لمديرية المخابرات بالتنظيم (مواز لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية)، وهو تعيين يحصل للمرة الأولى في تاريخ الموساد.
ولم ينشر الـ”موساد” اسمي المسؤولتين، واكتفى بالإشارة إليهما بالحرف الأولى من اسميهما.
وذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن “أ” نشأت في صفوف الـ”موساد” وعملت في قلب العمل الاستخباراتي لنحو 20 عامًا، وعملياً، فإن رئيس مديرية المخابرات مكلف بتشكيل صورة استخباراتية استراتيجية على المستوى الوطني في سلسلة من القضايا، من بينها: النووي الإيراني، والإرهاب العالمي، والتطبيع مع العالم العربي. كما أنها مسؤولة عن الاستخبارات في جميع عمليات الـ”موساد”، وتدير عدة مئات من الموظفين في مهن جمع المعلومات والتحليل والبحث.
وتعتبر المعلومات الاستخباراتية في المؤسسة، التي تُدار حاليًا بطريقة غير مسبوقة من قبل امرأتين، أ ونائبتها هـ، أحد الركائز الأساسية ومحركات النمو في المنظمة.
اقرأ/ي أيضا: بنسبة 25%.. الاحتلال يرفع نسبة تزويد المياه للأردن والسلطة الفلسطينية
“أ” التي تم تعيينها أخيرًا، تنضم إلى سيدة أخرى سنشير إليها بالحرف “ك”، التي تشغل منصب رئيسة الجهاز المختص بإيران، وهو مجال النشاط الرئيسي للمنظمة.
رئيس الجهاز المختص بإيران مسؤول عن استراتيجية الـ”موساد” في التعامل مع التهديد الإيراني بجميع أشكاله، ومسؤول عن قيادة الحملة المشتركة للعمليات والتكنولوجيا والاستخبارات في الـ”موساد”، جنباً إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي وجميع الفروع الأمنية.
“ك” نشأت أيضًا على العمل الاستخباراتي، وتشغل حاليًا أحد أعلى المناصب وأكثرها أهمية وتأثيراً في المؤسسة.
وعقب رئيس الـ”موساد” دافيد برنيع على التعيينات غير المسبوقة بالقول إنه “منذ اللحظة التي يدخلون فيها أبواب التنظيم، يتم اعتماد المساواة الكاملة بين النساء والرجال. وتخدم العديد من النساء في جميع المناصب العملياتية، مقاتلات ومسؤولات عن العملاء، ويتم دمجهن في لب العمل التشغيلي والاستخباراتي، ويثبتن موهبتهن وقيامهن بعملهن باحتراف. إن باب التقدم إلى أعلى مستويات القيادة مفتوح لكل من النساء والرجال وفقًا لمدى ملاءمتهم ومهاراتهم”.
وأشار برنيع أيضًا إلى أنه “من المهم بالنسبة لموساد كجهاز أمني يقف في طليعة الجهود المبذولة من أجل أمن الدولة، أن ينقل رسالة إلى النساء حول النطاق اللامحدود للإمكانات المتاحة لهن في المنظمة، وأن يكون قدوة للمنظمات الأمنية الأخرى فيما يتعلق بدمج المرأة في المناصب الرئيسية”.