مؤسسة الحق لمصدر: بلاغ للجنائية الدولية ضد الاحتلال بحق المؤسسات الفلسطينية

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مقرات سبع مؤسسات فلسطينية بزعم أنها إرهابية ضمن في محاولة إسرائيلية لكبح جماح المؤسسات الفاضحة لانتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم تعزيز صمودهم في أرضهم.

والمؤسسات السبع هي: الحق، والضمير، وبيسان للبحوث والإنماء، واتحادات لجان المرأة، والعمل الزراعي، والعمل الصحي، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

وقالت المؤسسات في تصريحات منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية إن إغلاق مكاتبها يأتي استكمالاً لقرار سلطات الاحتلال تصنيفها في الثاني والعشرين من تشرين الأول العام الماضي “إرهابية” وبعد فشلها في إقناع العالم والمانحين بهذه الرواية.

وأكد مدير البرامج في مؤسسة الحق تحسين عليان أن إغلاق مكتب الضمير يأتي استكمالاً لقرار الاحتلال الإسرائيلي بتصنيف “الضمير” إرهابية العام الماضي وإسكات صوتها الفاضح لجرائم الاحتلال.

وقال عليان في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن إغلاق مكتب الضمير والمؤسسات الأخرى يندرج ضمن الدعاية الانتخابية الإسرائيلية ورغبة قادرة الاحتلال بتحقيق نتائج مرضية على حساب الفلسطينية بدءً من العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة وأخيراً بإغلاق مقار المؤسسات.

وأضاف عليان أن تصنيف الاحتلال للمؤسسات “إرهابية” الوصفة الأسهل لقادة الاحتلال لتسويق الأمر ضمن إطار الحرب العالمية على الإرهاب.

وأشار إلى أن قرب الانتخابات الإسرائيلي شجع قادة الاحتلال على التسابق لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات على حساب الصوت والدم الفلسطيني.

وأكد أن خطوة الاغلاق جاءت بعد إبلاغ الأوروبيين للاحتلال بعدم اقتناعهم بمزاعم أن المؤسسات المذكورة إرهابية لذلك اتجه للإغلاق في رسالة مفادها بأنه “رأي إسرائيل ما سيطبق ويتخذ”.

وشدد على أن سلوك الاغلاق يدلل على افلاس الاحتلال ولجوئه لخيار “العصابات” على اعتبار أنه الأسهل للوصول لأهدافه.

ونوه إلى أن “الاحتلال على علم واضح بأن المؤسسات المذكورة تفضح جرائم ضباطه وجنوده بحق المدنيين ببساطة لذلك أصر على إغلاق مكاتبها”.

وكشف الناطق باسم الضمير عن أنه سيتم توجيه بلاغ لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي يلخص الحالة الفلسطينية ويتحدث عن تصنيف سلطات الاحتلال للمؤسسات الست إرهابية، بالإضافة لمواصلة العمل مع الشركاء الأوروبيين للوصول موقف داعم وأقوى لهذه المؤسسات لاسيما على صعيد تجنيد الأموال.

بدورها أعربت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سحر فرنسيس عن رفضها المطلق للقرار الإسرائيلي بتصنيف الضمير إرهابية وإغلاق مقرها.

وقالت فرنسيس في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن الضمير لن توقف عملها في الدفاع حقوق الفلسطينيين وفضح جرائم الاحتلال.

وأشارت إلى أن الاحتلال لا يملك أي دلائل بأن المؤسسات الفلسطينية داعمة للإرهاب مؤكداً عزمهم على مواصلة العمل مع جميع المؤسسات الشريكة والدول لمواجهة إجراءات الاحتلال ضدهم.

من جهته أكد مدير مركز بيسان للبحوث والإنماء أبي العابودي أن المركز سيواصل أعماله ونشاطاته رغم إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقره في مدينة رام الله.

وقال العابودي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن إغلاق مكتب المركز وتصنيفه ارهابياً يأتي ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي المعادية للشعب الفلسطيني سواء على صعيد المدنيين أو المؤسسات الداعمة للمجتمع المدني ومبادئ حقوق الانسان.

وأضاف العابودي أن العالم لا يتعامل مع تصنيف المؤسسات الفلسطينية إرهابية بمصداقية وجدية ويرفض تبني الرواية الإسرائيلية كون المؤسسات المذكورة يشهد لها بالنزاهة والموضوعية.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يستهدف المؤسسات الست فقط بل يحاول إضافة موظفيها على قائمة “الإرهاب” وتجريم مؤسسات أخرى تهدف لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أرضه وتمكينه وتستثمر في بناء الانسان.

ولفت إلى المركز يندرج ضمن المؤسسات البحثية التابعة للمجتمع المدني، تقدم خدمات بحثية وتعقد مؤتمرات في ذات السياق، مشدداً على أن الإعلان الإسرائيلي على أن المركز مؤسسة إرهابية لا يشكل أهمية لإدارة مركز بيسان ولن يشكل عقبة أمامه بأي شكل من الأشكال.

إلى ذلك وصفت الناطقة باسم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تحرير جابر إغلاق مكاتب المؤسسات بأنه حلقة من حلقات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقالت جابر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن الإغلاق وتهديد العاملين في المؤسسات محاولة إسرائيلية للانقضاض على العمل الأهلي الفلسطيني، وجهوده المتواصلة في فضح جرائم الاحتلال وما يشكله من هاجس وازعاج دائم له.

وأكدت أن الاحتلال يترجم حالياً قرار تصنيف المؤسسات إرهابية باقتحام مقراتها وملاحقة العاملين فيها مما يعرضهم لخطر الاعتقال والتأثير على الخدمات المقدمة للمجتمع الفلسطيني.

وشددت أن قرار الاغلاق بحق المؤسسات وخاصة اتحاد المرأة باطل، ولن ينجح في تحقيق أهدافه، أو وقف الخدمات المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة المرأة وفضح الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضدها.