سوريا.. مطالبات بتشغيل مشروع ري على نهر الفرات بعد استفحال الجفاف

وكالات-مصدر الإخبارية

طالب أهالي عدد من قرى وبلدات شرقي دير الزور، الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نداءً للمنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة في المنطقة لتبني مشروع ضخ مياه من نهر الفرات بعد النجاح في استعادة مضخات كانت تحتفظ بهم “الإدارة الذاتية”.

ونشرت صفحة “الشعيطات الرسمية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشوراً أرفقته بتسجيل مصور يعرّف بالمشروع ضم مقابلات لوجهاء ومشاهد جوية في بداية شهر آب الجاري، تحدث خلاله الوجهاء عن فائدة المشروع على المنطقة التي عانت من مجزرة ارتكبها تنظيم “الدولة” في منتصف آب 2014.

في الوقت ذاته لم تعلق “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المنطقة على النداءات، رغم امتلاكها الأموال الكافية لتنفيذ المشروع، بحسب مصادر تلفزيون سوريا.

اقرأ/ي أيضا: الصومال.. نزوح مليون شخص جراء الجفاف

ما تفاصيل المشروع؟
المشروع سوف يصطلح حوالي 120 ألف دونم من الأراضي الزراعية مقسمة على ثلاث مناطق هي، (A.B.C) الجزء الأول منها يضم (جمة ودرنج وسويدان والجرذي الغربي والجرذي الشرقي)، أما الجزء الثاني فيضم بعض مناطق (الجرذي الشرقي وأبو حردوب وأبو حمام)، أما الجزء الثالث فهو الجزء الأكبر ويضم (جزءاً من أبو حمام غرانيج والكشكية) وهذه يطلق عليها محليا اسم منطقة الشعيطات وهي المنطقة الأكبر في المشروع، بحسب مصدر مطلع على المشروع تحدث لموقع تلفزيون سوريا.

وقال إن المشروع كان من المفترض أن ينتهي في العام 2011، ولكن بدء الثورة السورية وخروج الريف الديري من سيطرة النظام حال دون تنفيذه، إذ بقيت معدات المشروع في المنطقة طوال فترة سيطرة الجيش السوري الحر عليها، وكذلك خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش”، “ولكن وبعد سيطرة “قسد” على المنطقة خلال حربها على داعش في العام 2018 قامت بنقل المضخات إلى رميلان بحجة حمايتها، وقد تمكنت الجهود الأهلية المحلية أخيراً من استعادتها”.

انخفاض منسوب المياه الجوفية في الشمال السوري.. أسباب متعددة وآثار كارثية
وأشار إلى أن الأهالي يدفعون الآن باتجاه الحصول على دعم من المنظمات أو التحالف الدولي أو “الإدارة الذاتية” لاستكمال المشروع عبر تركيب المضخات بمحطات الضخ وتنفيذ وصيانة خط الري الإسمنتي.

وأوضح أن المشروع يتكون من محطتين واحدة على الفرات وتحتاج إلى سبع مضخات، وثانية في البادية تحتاج إلى العدد ذاته من المضخات، وبطول 27 كيلومتراً لخط الري، في حين تُقدر كلفته بنحو 2 مليون دولار أميركي.