الإعلام الحكومي يراجع مؤسسات إعلامية تساوقت مع رواية الاحتلال

غزة-مصدر الإخبارية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن توجيه رسائل شديدة اللهجة لعدد من وسائل الإعلام الدولية التي تساوقت مع رواية الاحتلال الإسرائيلي ونشرت بأن شهداء مجزرة مقبرة الفالوجا بمعسكر جباليا للاجئين ارتقوا بسبب سقوط “قذائف محلية”.
وأكد المكتب أنه تابع خلال وبعد العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا عدد من الادعاءات التي روج لها الاحتلال عبر ناطقيه ووسائل دعايته المختلفة، وكان في مقدمة هذه الادعاءات اتهام المقاومة الفلسطينية بالمسئولية عن استشهاد عدد من الشهداء جراء سقوط القذائف المحلية داخل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تبنته بعض وسائل الإعلام وصدقت رواية الاحتلال ونشرت عبر مواقعها مثل هذه الادعاءات.
اقرأ/ي أيضا: الاعلام الحكومي: وثقنا 120 اعتداء على صحفيين منذ بدء العام 2022
وأوضح المكتب أن رسائل منه قد وصلت إدارات هذه الوسائل، تنفي هذا الادعاء وتطالبها بعدم التساوق مع رواية المحتل الذي ثبت كذبه أكثر من مرة ومحاولته الدائمة التنصل من جرائمه بعد ارتكابها.
وأشار المكتب إلى أن ما تم نشره اليوم بالصحافة “الاسرائيلية” يؤكد مسئولية جيش الاحتلال عن جريمة قتل الأطفال، ما يجعل كل وسائل الإعلام التي انحازت لروايته وحازت عن المهنية شريكا له في الجرم بمحاولة التستر عليه.
وطالب المكتب في رسائله إدارات هذه الوسائل بتقديم اعتذار رسمي واضح لدماء الشهداء، ونشر تفاصيل اعتراف جيش الاحتلال بالمسئولية والتذكير كيف تعامل الاحتلال مع جريمة اغتياله للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحاول إنكارها واتهام المقاومة.
ودان المكتب تساوق هذه الوسائل مع ادعاء الاحتلال، ما يطعن في مهنيتها وموضوعيتها طالما لم يقل أحد بهذا الادعاء سوى جيش الاحتلال، ودعاها فورا للتراجع عن هذا الخطأ المهني والقانوني وهذه الخطيئة الأخلاقية والإنسانية، ومطالبتها بتقديم الاعتذار لضحايا إجرام جيش الاحتلال، كونها بتصرفها تساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.
ودعا المكتب هذه الوسائل بالتكفير عن هذا الجرم المهني والقانوني عبر تسليط الضوء على إجرام الاحتلال بحق المدنيين، وتبني روايات ضحايا المجزرة ونشرها بكثافة، لإظهار وجه المحتل ووضع جميع المنظمات أمام مسئولياتها.
وأكد المكتب أن هذه الرسائل هي خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات سيتم اتخاذها بحق هذه الوسائل ومراسليها، ما لم يتم التراجع واستدراك الأمر ومعالجته بالصورة السليمة التي تضمن عدم تكراره.