مسئول عراقي: تصاعد الأزمة السياسية يدفع لتشكيل حكومة طوارئ
بغداد- مصدر الإخبارية:
أكد النائب السابق في “التيار الصدري” بالعراق فتاح الشيخ إن تصاعد الأزمة السياسية الحالية في العراق قد تدفع بالأمم المتحدة للتدخل وتشكيل حكومة طوارئ.
وقال الشيح في تصريح لقناة الشرق إن الخناق ضاق على الإطار التنسيقي ويبحث حالياً عن حل للمأزق السياسي وليس حلاً لأزمة العراق.
وأضاف أن التعنت في داخل الإطار التنسيقي قاد العراق للدخول في أزمة سياسية لافتاً إلى أن القضاء عاجز عن حل الأزمة.
وأشار إلى أن مقتدى الصدر خرج من مزاج السياسيين إلى الشارع العراقي للمطالبة بالتغيير ورفض الفاسدين المسيطرين على البلاد لأربع دورات انتخابية متتالية.
وأكد أن الصدر يريد معالجة أزمة البلاد بشكل جذري بعيداً عن الترقيع.
يذكر أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، دعا السبت الماضي إلى مظاهرة مليونية سلمية في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.
وطالب في بيان نشر على حساب “وزير القائد” على تويتر المقرب من مقتدى الصدر، العراقيين في جميع المحافظات إلى التوجه لبغداد للمشاركة في مظاهرة مليونية.
وقال الصدر في البيان: “بسمه تعالى.. هذا ندائي الأخير، وقد أبرأت ذمتي أمام ربي وأبي وشعبي.. بعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين، صار لزاما علي أن أتحرى أي الفسطاطين أكثر عددا وأوسع تعاطفا عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم”.
وأضاف: “فبعد التوكل على الله تعالى وحسن توفيقه، أوجه خطابي هذا إلى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيبا وشبانا وأطفالا، فإنني اليوم أعول عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة”.
وأكد: “نعم، أعول عليكم وأتوسم منكم الشجاعة وعدم الخذلان، فهي نهاية الفرصة الأخيرة، وذلك من خلال مظاهرة سلمية مليونية موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقته ومنازله للتوجه إلى العاصمة بغداد الحبيبة وإلى ساحة التحرير ثم إلى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حبا بالعراق، وذلك بزحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرر وبأصواتكم العالية التي تهز عروش الأشقياء ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين”.
يشار إلى أنه في بداية شهر آب (أغسطس) الجاري اقتحم آلاف المتظاهرين المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد رفضًا لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة في العراق، بعد أزمة سياسية كبيرة عرقلت انتخاب القيادات للرئاسة والحكومة والبرلمان.
وتجمع المتظاهرون وهم يرفعون أعلام العراق، مطالبين بإجراء إصلاحات في العملية السياسية، ورفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومحاربة الفساد.
اقرأ أيضاً: الكاظمي يُطالب أنصار التيار الصدري بالانسحاب فورًا من مبنى البرلمان
