لليوم 155.. المعتقل خليل عواودة يواصل إضرابه عن الطعام

رام الله – مصدر الإخبارية
يواصل المعتقل خليل عواودة، من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 155 على التوالي، رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري وسط ظروف صحية خطرة جدًا.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
وكان المعتقل الفلسطيني خليل عواودة، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور.
وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة شهور، وجرى تثبيتها على كامل المدة.
والخميس الماضي، حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب الاحتلال الإسرائيلي من التلاعب بحياة المعتقل خليل عواودة.
بدورها، قالت زوجة المعتقل خليل عواودة، إن “زوجها يتحدث بصعوبة بالغة ولا يتذكر أسماء بناته، حيث يُواصل إضرابه عن الطعام منذ 154 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري”.
وأكدت عقب زيارته للمرة الأولى، أمس السبت، أن حالة زوجها صعبة للغاية، حيث تحول جسده إلى ما يُشبه “الهيكل العظمي”، وتغيرت ملامحه، وأصبح بصعوبة بالغة، فيما بلغ وزنه 35 كيلو جرام فقط.
وأشارت إلى أن زوجها يُعاني فقدانًا في الذاكرة وينسى أسماء بناته باستمرار، لافتةً إلى أنه فقد ما يزيد عن نصف وزنه ويُعاني الضعف والوهن، وعدم الرؤية حيث لم يتعرف عليها لدى السماح لها مِن قِبل الاحتلال بزيارته”.
وأضافت، “قال لي أنا بالكاد أراكِ بسبب غشاوة الرؤية لكنك محفورة في قلبي”.
ونوهت إلى أنه زوجها خليل عواودة أبلغها استمراره في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدد على أن إضرابه عن الطعام “ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته”، مؤكدةً على أن معنوياته مرتفعة رغم خطورة وضعه الصحي.
وفيما يتعلق بالزيارة، أوضحت دلال عواودة، أن “أربعة من عناصر إدارة معتقلات الاحتلال كانوا داخل الغرفة، و5 عناصر عند بابها، وسمحوا لي فقط بمصافحته، ثم منعوها من الاقتراب منه وهدّدوا بإلغاء الزيارة لمجرد إمساكها بيده”.
وذكرت على لسان زوجها قوله، إن “عناصر إدارة معتقلات الاحتلال يتناولون الطعام أمامي، وإنه يحزن عليهم إذ يعتقدون أن ذلك قد يؤثر عليه”، لافتةً إلى أن “خليل شدد على أن معنوياته تُناطح السحاب وسينتزع حريته قريبًا”.