طالبان تُطلق النار لتفريق تظاهرة نسائية في العاصمة الأفغانية كابول

وكالات- مصدر الإخبارية
أطلق مسلحو طالبان النار في الهواء، لتفريق تظاهرة نسائية في العاصمة الأفغانية كابول، قبل أيام من الذكرى الأولى لعودة “طالبان” إلى السلطة.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن حوالي 40 امرأة هتفن “خبز، عمل وحرية”، وخرجن في تظاهرة أمام وزارة التعليم قبل أن تقوم مجموعة من مقاتلي “طالبان” بتفريقهن بإطلاق النيران في الهواء.
ووقع اليوم السبت انفجار، لم تحدد طبيعته بعد، في مدخل مقر حكومي لاستخراج بطاقات الهوية الإلكترونية بمنطقة دشت برجي، غرب كابول.
شهدت أفغانستان في الأونة الأخيرة عدة انفجارات، أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، منذ انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة “طالبان” على السلطة، منتصف آب (أغسطس) 2021، شهدت البلاد عدة هجمات وتفجيرات في مساجد وأماكن حيوية أخرى.
ووقع الهجوم الأعنف، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث تعرض مسجد للشيعة في مدينة قندوز الأفغانية، إلى هجوم إرهابي تبناه تنظيم “داعش”؛ أسفر عن مقتل 60 شخصًا على الأقل، وإصابة نحو 140 آخرين.
وفي 21 أيار (مايو)، قررت مجموعة من المذيعات الأفغانيات في أبرز القنوات الأفغانية، الكشف عن وجوههن في تحد لقرارٍ اتخذته سلطات طالبان يلزمهنّ بتغطية وجوههن خلال البث الإخباري.
وقلصت طالبان منذ وصولها إلى السلطة في آب (أغسطس) الماضي، تدريجياً من حريات المرأة وفرضت أشكالًا من التمييز بين الجنسين وفق تفسيرها الصارم للشريعة.
وفرض القائد الأعلى للحركة والبلاد هبة الله أخوند زاده ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وطالبت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المذيعات الالتزام بالقرار ابتداء من اليوم السبت، بعد أن كانت الشروط المفروضة تقتصر على وضع غطاء للرأس.
وخلافاً لذلك، ظهرت المذيعات الأفغانيات في قنوات ”تولو نيوز“ و“شامشاد تي في“ و“وان تي في“ بوجوه مكشوفة خلال البث المباشر اليوم السبت.
وذكر مدير الأخبار في قناة ”شامشاد“ عبيد إحساس: ”تشعر زميلاتنا بالقلق من أن يشكل التزامهنّ بالقرار خطوة أولى نحو إيقافهنّ عن العمل“، مشيرًا إلى أن القناة طلبت التشاور مع حركة طالبان بشأن المسألة.
ودفعت القرارات بكثير من الصحافيات الأفغانيات لمغادرة البلاد، منذ استيلاء طالبان على السلطة، بحسب إحدى المذيعات.
وفي آذار (مارس)، أغلقت طالبان مدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، بعد ساعات من إعادة فتحها، وفق ما نقلته وكالة ”فرانس برس“ عن متحدث باسم الحركة.
وقال إنعام الله سمنكاني ”نعم، هذا صحيح“، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدًا على معلومات تفيد بأن فتيات طلِب منهن العودة إلى منازلهن.
وكان فريق وكالة ”فرانس برس“ يصوّر صباح اليوم الأربعاء حصة دراسية في صف في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهن.
وكانت الفتيات مبتهجات بعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة على الحكم في آب (أغسطس) الماضي، إلا أنهنّ أغلقن كتبهن ووضبن أغراضهن وغادرن باكيات.