سوريا.. مظاهرات شمال البلاد رفضا لتصريحات وزير الخارجية التركي

وكالات-مصدر الإخبارية
شهدت مدن وقرى شمال سوريا، مظاهرات غاضبة ضد تصريحات وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، مؤكدة ألا تصالح مع النظام السوري، وأن الخيار الوحيد للسوريين هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وأركانه.
وخرج العشرات من أهالي جرابلس واعزاز ومارع والراعي والباب في ريف حلب، وبلدتا سلوك وتل أبيض شمال الرقة، احتجاجات ضد تصريحات الوزير التركي.
واقتحم المتظاهرين في بلدة إعزاز اقتحموا مديرية الأمن ومبنى المجلس المحلي، لإزالة العلم التركي ومطالبة الأتراك بالرحيل من البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المتظاهرين في إعزاز قاموا بإنزال العلم التركي وإحراقه، وسط دعوات لإزالة العلم التركي من جميع المناطق الخاضعة لنفوذ الفصائل، كما منع المتظاهرون من مرور رتل تركي على طريق “عفرين إعزاز”، والدخول إلى مدينة إعزاز.
في حين خط المحتجون عبارات على الجدران جاء بأبرزها “تسقط تركيا ويسقط النظام”.
ورصد المرصد احتجاجات عارمة ضمن مناطق نفوذ الفصائل بمناطق سورية عدة، وذلك تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، الذي قال: “علينا مصالحة المعارضة والنظام بطريقة أو بأخرى”.
اقرأ/ي أيضا: قرار قضائي بالحجز على ممتلكات نائبين مُدعى عليهما في انفجار المرفأ
وأثارت تصريحات وزير الخارجية التركي أوغلو، حول ضرورة تصالح المعارضة مع النظام السوري، غضب واستياء الشارع السوري، الذي استغرب من هذه الدعوات للتصالح مع من تسبب بتهجير ونزوح الملايين وقتل واعتقال مئات الآلاف من المواطنين على مدار السنوات العشر الفائتة.
كما وجه ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا دعوات للخروج في مظاهرات اليوم الجمعة، في عموم مناطق الشمال السوري، تنديداً بالتصريحات التركية.
ورداً على تصريحات جاويش أوغلو، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن حمادي: “عند أول صيحة الشعب يريد إسقاط النظام هي نقطة اللا عودة للوراء”.
من جانبها قالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، إن “نظام الأسد خطر على الشعب السوري والتركي والمنطقة، وهو مخلب إيران وذيل روسيا، وراعي الإرهاب الداعشي والقسدي”.
وأكد أن “المصالحة مع نظام الإجرام والإرهاب والطائفية خيانة وتدمير للمنطقة وتسليمها للفوضى والتكفير والخراب”.
وكشف جاويش أوغلو أمس الخميس، في مؤتمر صحفي في أنقرة عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد في تشرين الأول (أكتوبر)من العام الفائت 2021، كما دعا جاويش أوغلو إلى “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء نظيره السوري بشار الأسد، وأن أردوغان فضّل التواصل عبر الاستخبارات في البلدين.