انتهاء أزمة محتجز الرهائن في بنك بلبنان والإفراج عنه خلال ساعات

كشف عضو جمعية متحدون في لبنان، المحامي رامي عليق، اليوم الخميس، أن قانون العقوبات لن يجرم محتجز الرهائن كونه يطالب بحقه الشرعي، معتبرا أن ما يقوم به المواطن بسام الشيخ حسن “عمل بطولي” وذلك على حد قوله.
وتتواصل في العاصمة اللبنانية بيروت أزمة قيام مواطن لبناني باحتجاز موظفين بداخل بنك في (منطقة الحمرا) مهددا بالسلاح وبإشعال حريق في حال لم يتم تسليُمه وديعَته التي يتردد أنها تبلغ نحو 200 ألف دولار.
وقال عليق في تصريحات صحفية إن ما يقوم محتجز الرهائن يطالب بكامل وديعته في البنوك، موضحا أنه رفض استلام جزء منها خلال مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين.
اقرأ/ي أيضا: لبنان: انهيار صوامع مرفأ بيروت واشتعال النيران فيها
كما أشار إلى أن القضاء اللبناني هو من تسبب في إهدار حقوق اللبنانيين بعدم معاقبته الفاسدين وعدم إصدار مذكرات تنصف المودعين.
وأكد عليق أن هذه الخطوات التصعيدية من قبل المواطنين فرصة لاتخاذ مبادرة وإصدار أحكام قضائية لاسترداد أموال المودعين”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيوداً مشددة على سحب الودائع خصوصاً بالدولار.
وذكرت مصادر لبنانية، أن المواطن بسام الشيخ حسن، الذي يحتجز رهائن في بنك بـ(منطقة الحمرا) سيحصل على وديعته كاملة، وأن الأزمة بصدد الانتهاء منه على ما أفادت مراسلة الغد من بيروت.
وخرج محتجز الرهائن مقيدا من البنك وأنه سلم نفسه للسلطات، مشيرة إلى أن القوى الأمنية لا تريد التعامل معه بالعنف خشية وقوع مأساة أو كارثة.
وأوضحت القوات الأمنية في لبنان أنها تحاول السيطرة على الأوضاع، لا سيما وأن هناك احتشادا من المواطنين أمام البنك تعاطفا مع محتجز الرهائن.
وقال شهود عيان إنهم رأوا بسام الشيح حسين مقيدا وخرج من البنك، مؤكدين أنه إذا صدر أمر باعتقاله سيواصلون احتجاجاتهم.
ورجح توفيق شومان، الكاتب والباحث السياسي، اليوم الخميس، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مواطن باحتجاز رهائن للمطالبة بحقه ووديعته في البنوك اللبنانية.
وأضاف شومان في تصريحات صحفية أن ما حصل اليوم في “فيدرال بنك” كان متوقعا وقد يتكرر مرة أخرى، لا سيما وأن هناك تضامن شعبي واسع معه فيما فعله.
كما أكد شومان أن الشرطة اللبنانية والقوات الأمنية يبدو أنها متضامنة مع محتجز الرهائن، مشيرا إلى أنه سيتم توقيفه لساعات وسيتم الإفراج عنه بعد أيام كما حدث في البقاع قبل فترة.
وأوضح شومان أن القوات الأمنية إذا اعتقلته كما يشاع فذلك سيتسبب في تأجيج الشارع المتضامن مع المواطن، لافتا أن هناك غضب من السلطة الحاكمة.
وقال شاهد من رويترز إن رجلا لبنانيا احتجز 6 أشخاص رهائن تحت تهديد السلاح داخل بنك تجاري في بيروت لنحو ساعات غادر البنك.
وأضاف الشاهد أنه رفع يديه تحية عند خروجه من البنك برفقة قوات الأمن.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء على ما يبدو خلال العملية.
وردد نشطاء في لبنان أمام البنك بعد خروجه “يسقط يسقط حكم المصرف”.