تصدينا ببسالة للتوغل.. سرايا القدس تنعي شهداء نابلس

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية
أصدرت سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم الثلاثاء، بيانًا نعت فيه شهداء نابلس الثلاثة، وأكدت فيه مشاركة مقاوميها بالاشتباك المسلح أثناء عملية التوغل التي قام بها الاحتلال لاغتيال الشهداء.
ونعت السرايا إلى شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلامية، المجاهدين الأبطال شهداء المقاومة وفلسطين: الشهيد القائد إبراهيم النابلسي (26 عاماً)، والشهيد المجاهد إسلام صبوح (25 عاماً) والشهيد حسين جمال طه (16 عاماً)، الذين ارتقوا صباح اليوم رفقة خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات مع جيش العدو في نابلس الثورة؛ ليلتحقوا برفقاء دربهم الشهداء؛ مؤدين الواجب وحاملين راية الجهاد والمقاومة.
وأكدت أن “أبطال سرايا القدس في نابلس قاموا منذ توغل قوات العدو باشتباكات مسلحة وتصدوا بكل بسالة للتوغل في تأكيد على أن الفعل الجهادي للمقاومة لن يتوقف، وسيزداد اشتعالاً في جنين، ونابلس، وطولكرم، وقباطية ورام الله، وفي كل الضفة المحتلة، مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب”.
وأفادت بأن استمرار المقاومة يأتي كتعبير أصيل عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام، ولا يحبط من عزائمه توالي المؤامرات الانهزامية على قاعدة وحدة الساحات.
وأوضحت سرايا القدس: “إننا إذ ننعى شهداء نابلس الأبطال، الذين كانوا في حياتهم رفقة إخوانهم في قوى المقاومة كابوسَ رعب دائم لجيش العدو وقطعان مستوطنيه، وسيكون ذلك بعد ارتقائهم -بحول الله-، على يد إخوانهم المجاهدين الذين اختاروا الوحدة الميدانية خياراً كما هي الساحات موحدة، فإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له في كل وقت وحين”.
وصباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتقاء ثلاثة شهداء عقب اقتحام الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت وزارة الصحة، إلى أن طواقمها الصحية تعاملت مع أربعين مصابًا، بينهم 4 حالات حرجة، يتم تقديم العلاج اللازم لهم.
ولفتت وزارة الصحة، إلى أن مستشفياتها تبذل قصارى جهدها للتعامل مع المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم، في ظل حالةٍ من التوتر سادت محافظات الضفة الغربية وتحديدًا مدينة نابلس.
كما فرض الاحتلال طوقًا مشددًا على حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، وانتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددًا من البنايات وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين.
جدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات الاحتلال صواريخ في استهداف شبان في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، حيث استشهد شابان وأُصيب 10 آخرون بالرصاص الحي أحدهم لا تزال حالته حرجة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عقب محاصرة منزل وسط إطلاق كثيف للرصاص وصواريخ “الإنيرجا”.
فيما علت أصوات المساجد المجاورة، بالدعاء للمطارد إبراهيم النابلسي ورفاقه عقب محاصرتهم مِن قِبل قوات الاحتلال، قبل الإعلان عن استشهادهم.