من هو القائد في سرايا القدس خالد منصور؟

غزة- مصدر الإخبارية:

اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت القائد الكبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد منصور في قصف أحد المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

منصور يعتبر من أبرز قيادات الصف الأول في سرايا القدس وقائدها في المنطقة الجنوبية، وأحد المشرفين على العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعينيات القرن الماضي.

انضم خالد منصور إلى حركة الجهاد الإسلامي في عام 1987، وتجند في صفوف أجنحتها العسكرية الأولى انطلاقاً من “سيف الإسلام”، مروراً بـ”القوى الإسلامية المجاهدة قسم“، وأخيراً سرايا القدس.

ويُعتبر منصور واحدا من القادة التاريخيين في سرايا القدس، وعضوا بارزا في المجلس العسكري، ويرأس قيادة السرايا في جنوب القطاع منذ سنوات طويلة، ولعب دورا بارزا في تطوير البنية العسكرية، خصوصا الصاروخية، في سرايا القدس، ومسؤولا عن شن هجمات وعمليات استشهادية.

وضع الاحتلال الإسرائيلي اسم منصور على رأس سلم الشخصيات العسكرية المطلوبة في سرايا القدس إلى جانب قائد لواء الشمال السابق الشهيد بهاء أبو العطاء، الذي اغتالته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، ورئيس هيئة أركان سرايا القدس أكرم العجوري المقيم في العاصمة السورية دمشق.

ويتمتع منصور بعلاقات قوية داخل سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي، وتربطه علاقات وثيقة مع قادة كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، ومع المواطنين في مدينة رفح مسقط رأسه.

كان منصور رياضيا أيضا، وفاز في شبابه مرتين ببطولة لكمال الأجسام في مدينة رفح.

ويصنفه الاحتلال الإسرائيلي أحد المخططين لشن هجمات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية بعد عملية اعتقال القيادي في الجهاد بسام السعدي في جنين إلى جانب الشهيد تيسير الجعبري قائد لواء الشمال في سرايا القدس، الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي بقصف على شقة سكنية في مدينة غزة.

نجا منصور من عدة محاولات لاغتياله خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعدما برز دوره العسكري خلال انتفاضة الأقصى، التي اندلعت عام 2000.

واعتبر الاحتلال الإسرائيلي اغتيال منصور، الذي رافق كبار قادة سرايا القدس، الذين استشهدوا خلال السنوات الأخيرة، إنجازا كبيرا وصيدا ثمينا، بعد سنوات طويلة من الملاحقة وعمليات الاغتيال الفاشلة.

وكان رئيس فرقة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء عوديد بسيوك أعلن اغتيال منصور في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي على مدينة رفح، زاعماً القضاء على نخبة تنظيم الجهاد الإسلامي بالكامل، مشدداً على أن “إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف الجهاد الإسلامي عن تهديدنا”.

وشيعت جماهير غفيرة بالدموع والدعوة للثأر والانتقام إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء في رفح جثامين منصور، ورفيقيه في السرايا رأفت شيخ العيد (الزاملي)، وزياد المدلل نجل القائد السياسي البارز في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل.

اقرأ/ي أيضًا: الجهاد لمصدر: المقاومة ستضاعف ردها على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين