وفاة شاب في حادث طرق إثر ملاحقة بوليسيّة في النقب

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية
توفي الشاب زايد مراحلة (20 عاما) من بلدة بئر هدّاج، جرّاء حادث طرق وقع في النقب، إثر ملاحقته من قِبل وحدة شرطيّة جديدة، بحسب ما أفاد بيان صدر عن أهالي البلدة، عقب الوفاة.
وذكروا أهالي البلدة في بيان مساء الأربعاء، تفاصيل حادث الطرق، حيث وقع على شارع رقم 22 في منطقة النقب، إثر اصطدام مركبة كانت تلاحقها دورية تابعة لـ “حرس الحدود”، بمركبة أُخرى، ما أسفر عن إصابة شخصين آخرين، بجراح بين الطفيفة والمتوسطة.
وأفاد أهالي بئر هداج في البيان، أن “الشاب المرحوم زايد المراحلة توفي بعد مطاردة (من قِبل) وحدة شرطية جديدة تضرب وتنكل بالناس، وتلاحق الناس في أرض يعتبرها البدو مراعي، وأرض البرّ بحجة أنها أرض جيش (منطقة عسكرية مُغلَقة)”.
وقال البيان إن “هذه الوحدة المتنكرة (عناصرها مُلَثَّمون) أُقيمت بحجة ما يسمى محاربة سرقة الجيش، لكنها ترى في كل البدو وكل من يتجول أو يرعى في أرض ما تسمى الجيش متهما، ويجب معالجته”.
وأضاف “نناشد كل المسؤولين ومن له تأثير أن يقف في وجه هذه الوحدة، يجب أن نرى الأحزاب العربية… تقف مع الناس”، مشددا على أنه “يجب… تقديم كل من يستحق للمحاكمة”.
اقرأ/ي أيضا: حراس القطار يعتدون على فتى مقدسي
وقدّم الطاقم الطبيّ الإسعافات الأولية للمصابين الثلاثة، ونقلهم إلى مشفى “سوروكا” في بئر السبع، حيث أُعلِن عن وفاة أحدهم، بعد أن باءت محاولات الإبقاء على حياته بالفشل.
وأوضح الطاقم الطبيّ أنّ الشاب الذي توفي، كان قد أُصيب بجراح حرجة، طالت رأسه.
ويستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها سلطة الأمان على الطرق، الإثنين، أن 199 شخصا، بينهم 67 في الداخل المحتل لاقوا حتفهم في حوادث الطرق على الشوارع المختلفة بالبلاد، وبلغ عدد ضحايا حوادث الدهس 58 ضحية، منذ مطلع العام 2022 ولغاية اليوم.
وتوفي 369 شخصا في البلاد بحوادث الطرق في العام 2021، مقارنة بـ306 ضحايا في العام 2020، و355 ضحية في العام 2019.
وبلغ عدد الضحايا العرب في العام 2021 الذين لقوا حتفهم في حوادث الطرق بالبلاد منها بالنقب 109 ضحايا مقابل 99 ضحية في العام 2020 و110 ضحايا في العام 2019.
وصرحت سلطة الأمان على الطرق، في وقت سابق، أن “العُرضة للإصابة في الداخل المحتل منها النقب لا تزال كبيرة كل عام، إذ تنضاف كل أسبوع ضحايا في الشوارع وتدخل عائلات جديدة في دائرة الثكل الصعبة. يجب على وزارة المواصلات والأمان على الطرق أن تستثمر في معالجة شاملة لحوادث الطرق، معالجة البنى التحتية في بلدات المجتمع العربي، والاستثمار في توعية هادفة تجعل السائقين يقودون بصورة آمنة لا تشكل خطرا على أنفسهم وعلى بقية مستخدمي الطريق، وكذلك الاهتمام بزيادة الإجراء والتنفيذ، فمن خلال إجراء شامل ومدمج، فقط، بإمكاننا أن نواصل تقليص أعداد القتلى على الطرقات والشوارع”.