رائد صلاح: العنف المستشري بالداخل الفلسطيني هو مأساة أصابت كل فرد وأسرة

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية
أوضح الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أن “العنف المستشري في المجتمع العربي هو مأساة أصابت كل أسرة وفرد”.
وبين في تصريحات صحفية أن “هذا العنف الأعمى لا يفرق بين بريء ومتهم وبين صغير وكبير، ومع ذلك أقول إنه لا يجوز اليأس وهناك دواء بإذن الله، والرسول قال لنا بأن لكل داء دواء”.
وأضاف “نحن على يقين أننا في مشروع لجان إفشاء لجان السلام، والتي نواصل العمل فيها بلا كلل، سنصل يوما من الأيام إلى بر الأمان، بشرط التعاون بين كافة أبناء مجتمعنا في الداخل الفلسطيني“.
وقال الشيخ رائد صلاح “يؤلمني أن مجتمعي ينزف دما، ونزيف دمه هو نزيف دمي والدموع التي تتساقط من الأرامل والأيتام – تتساقط من عيني، وسهر الليل والرعب الذي تعيشه الكثير من البيوت أعيشه كذلك، لأنني واحد من هذا المجتمع، وعضو من جسده الذي إذا اشتكى منه عضو تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ومع ذلك سأبقى خادما لهذا المجتمع من خلال لجان إفشاء السلام”.
وأضاف صلاح معقباً على الجرائم بين العصابات المنظمة والثأر والمشاكل الأسرية، “مع كل ألم أقول تشابكت الأمور واختلفت وبات هناك وضع يشبه إلى حد كبير قول الرسول عليه الصلاة والسلام، لا تقوم الساعة حتى لا يعلم القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتل. بات واضح أن تجد في الدوائر أن يُقتل الأبرياء، حتى فيما يسمى عائلات إجرام، أو الثأر أو الخلافات الأسرية”.
وتابع “هذه الخلافات تحصد الأبرياء بيننا والذين لا ذنب لهم إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد. نعم، يجب مواصلة جهود إفشاء السلام، وسأدعو إلى مبادرة صلح مجتمعي نبدأ بأن نصطلح مع أنفسنا ثم نصطلح مع كل أفراد مجتمع”.