الخارجية: إسرائيل ماضية في ضم الضفة وسط غياب إرادة دولية حقيقية

رام الله- مصدر الإخبارية

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، جرائم تعميق الاستيطان المتواصلة والمتصاعدة والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وجرائم المستوطنين المستمرة ضد المواطنين وارضهم وممتلكاتهم، والتي كان آخرها ما تتعرض له مسافر يطا في الضفة الغربية المحتلة من اعتداءات همجية من قبل عصابات المستوطنين.

وأشارت الخارجية إلى أن هذه الجرائم تترافق مع حملة تضليل إسرائيلية واسعة النطاق يقودها المستوى الرسمي في دولة الاحتلال بهدف إزاحة البعد السياسي التفاوضي للصراع وطرق حله، من شأنها تكريس الاحتلال والاستيطان، وكسب المزيد من الوقت لاستكمال ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وأكدت أن السلوك السياسي الإسرائيلي يبرز تناقضًا حادًا بين المواقف والتصريحات الرسمية الإسرائيلية التضليلية وما تقوم به قوات الاحتلال وجرافاتها وميليشيات المستوطنين على الأرض، خاصة أن تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية هي المسؤول والسبب الرئيس عن تقويض وتخريب المناخات والبيئة اللازمة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية وذات جدوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان المتواصلة بتفاصيلها كافة، وطالبت بضغط دولي حقيقي لإرغام دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سلام ومفاوضات جادة وفقًا لمرجعيات السلام الدولية.

وشددت على أن غياب الإرادة الدولية في ممارسة الضغط المطلوب يوفر للاحتلال المزيد من الوقت لوأد فرصة تطبيق حل الدولتين، ويعطيها المجال الذي تريده لتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية التوسعية والعنصرية على حساب أرض دولة فلسطين، بحيث يصبح والحالة هذه الحديث عن حل الدولتين دربًا من الخيال وعدم الواقعية.