فصائل فلسطينية: هدم منزليّ عملية أرئيل إرهاب دولة وتطهير عرقي

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، على هدم قوات الاحتلال فجر اليوم، منزلي منفذي عملية أرئيل، مؤكدة أنها عملية تطهير عرقي للشعب الفلسطيني.
الشعبية: سياسة هدم منازل منفذي عملية أرئيل لن تثني شعبنا عن مواصلة النضال
هاتف نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر “أبو وديع”، والدّي الأسيرين البطلين يوسف عاصي ويحيى مرعي منفذي عملية “أرئيل” البطوليّة، وذلك بعد أن هدم الاحتلال منازلهما صباح اليوم.
وقدم مزهر خلال الاتصال، تحيّاته إلى أُسرتي أبطال عملية أرئيل، الأُسر الصابرة جرّاء عدوان وتغوّل الاحتلال على منازلهم وممتلكاتهم، مُؤكدًا أنّ سياسة هدم المنازل التي تمارسها سلطات الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة طريق النضال ولن تطفئ شعلة المقاومة المستمرة.
وقال مزهر: “فليفعل الاحتلال ما يشاء، فليهدم البيوت، ويقلع الشجر والحجر، لكنّهم لن ينالوا من عزيمة شعبنا وأهالي الشهداء والأسرى، ولن نستسلم وسنتشبّث أكثر وأكثر بأرضنا مهما بلغت الهجمة الشرسة على أبناء شعبنا، وسنواصل المقاومة بكافة أشكالها حتى التحرير والعودة”.
وأفاد مزهر بأنّ أهالي الأسرى والشهداء هم خير من قدّموا لشعبنا ولهذه القضيّة العظيمة، فيما أشار إلى أنّ كل جرائم الاحتلال في هدم منازل أبطال شعبنا ستزيد هذه العائلات المناضلة صمودًا ومقاومة في وجه ترسانة الاحتلال، وسيبقون إلى جانب مقاومة شعبهم شوكة في حلق هذا الكيان الغاصب.
وطالب مزهر السلطة الفلسطينيّة باتخاذ الإجراءات العاجلة لتعزيز صمود الأهالي التي هُدمت منازلهم أو المهددة بالهدم، مُهيبًا بجماهير شعبنا وقواه الوطنيّة ومؤسّساته المجتمعيّة بالعمل على إعادة بناء البيوت المهدمة كرسالة تحدٍ للاحتلال بفشل هذه السياسة الاجراميّة.
وعاهد مزهر أهالي الأسرى باستمرار الدفاع عنهم والمضي قدمًا في حمل الأمانة على خطاهم حتى تحريرهم وزوال العدو الصهيوني.
وأثنى أهالي الأسرى على اتصال الرفيق النائب جميل مزهر، مُؤكدين على أنّ كل إجراءات الاحتلال الإجراميّة وخاصّة هدم المنازل لن تكسر الروح المقاوِمة في نفوس أبناء شعبنا.
الديمقراطية: هدم منازل الأبطال جريمة تطهير عرقي لن تنال من صمود شعبنا
عدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، هدم وتفجير منزلي أبطال عملية “أرئيل” الأسيرين يحيى مرعي ويوسف عاصي من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، جريمة تطهير عرقي تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية.
وقدمت الجبهة التحية لأبناء شعبنا الذين تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قراوة بني حسان واشتبكوا معها».
وأكدت الجبهة إن “جرائم هدم منازل أبناء شعبنا، واستمرار الاغتيالات والاعتقالات والاقتحامات لن تنال من عزيمة وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني وستزيده إصراراً على مواجهة الاحتلال والمستوطنين وجرائم نظام الفصل العنصري”.
وطالبت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه وممتلكاته من جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ودعت المجتمع الدولي لإدانة جرائم الحرب ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي والضغط على الاحتلال لوقف جرائم التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا.
حماس: هدم منزليّ منفذي عملية أرئيل إرهاب دولة وعقاب جماعي
قالت حركة “حماس” إنّ “هدم قوات الاحتلال فجر اليوم، منزلي عائلتي منفذي عملية “أرئيل” البطولية الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي، في بلدة قراوة بني حسّان غرب سلفيت، إرهاب دولة وعقاب جماعي”.
وأشارت إلى أن عمليات لهدم لن تُضعف من عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة، مبينة أن ما دمّره المحتل سيُعاد بناؤه بسواعد الشباب.
ومدحت صمود أهلنا في قراوة بني حسان”، باعثةً بالتحية إلى جماهير شعبنا التي قادت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة.
ودعت الحركة إلى مواصلة التصدي لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، واستهداف مواقعهم كافة.
وأكدت حركة “حماس” أنّ عملية مستوطنة “أرئيل” البطولية التي نفذها الأسيران البطلان، جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على تدنيس المسجد الأقصى والعدوان عليه، مؤكدةً أن شعبنا سيواصل حماية أقصاه ومقدساته وأرضه مهما بلغت التضحيات.
حركة الجهاد الإسلامي دين جريمة الاحتلال في استهداف منازل المقاومين
وفي بيان له قالت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إنها تدين جريمة الاحتلال في استهداف منازل المقاومين والتي طالت اليوم منزلي الأسيرين يحيى مرعي ويوسف عاصي من قراوة بني حسان غرب سلفيت.
ولفتت إلى أن إقدام الاحتلال على هدم المنازل هو امتداد لسياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا، ومحاولة بائسة لاستعادة صورته المنهارة أمام مقاومتنا، وإرهاب دولة مكشوف ومفضوح أمام المجتمع الدولي الذي يتعامى عن هذا العدوان.
وأكدت أن محاولات قادة العدو صناعة انتصارات وهمية على حساب منازل المقاومين أثبتت فشلها بقوة وعزيمة شعبنا الذي يواصل معركة الصمود والدفاع عن حقوقه المشروعة حتى دحر الاحتلال عن كامل أرضنا المحتلة.
وأضاف الجهاد الإسلامي، لقد أثبت شعبنا الصابر على امتداد عقود من الصراع، أن سياسة هدم المنازل لن تنال من روح المقاومة المشتعلة في كل مدننا وقرانا، ولن تؤثر في عزم المقاومين ويقينهم الحتمي بالانتصار على الاحتلال.
المركز الفلسطيني: جريمة الهدم تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي
دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة الهدم التي تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها تلك القوات بغطاء من القضاء الإسرائيلي.
وذكّر المركز بأنّ المادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، والتي تحظر العقاب الجماعي تنصّ صراحة على ما يلي: (لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب، السلب محظور تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم).
ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مطالبًا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
وأشار إلى أنّ علماً الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.