وزارة السياحة تؤكد أهمية الزي الفلسطيني في كشف زيف الاحتلال

غزة-مصدر الإخبارية
أكدت وزارة السياحة والآثار أن التراث الفلسطيني المطرز يحكي عشق وتمسك المواطن بالأرض والهوية ومشتبك على الدوام مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الزي الفلسطيني ليس قابلاً للمحو والإلغاء.
وشددت في بيان مساء اليوم الإثنين أن الزي الفلسطيني هو القوة الناعمة التي تنكسر عليها بندقية الغاصب، وعقلية المستعمر، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى بشكل دائم للحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الوطني، وإلى تطوير أدوات الثقافة في معركة الوجود مع المحتل، ودحض روايته الزائفة، على طريق الحرية الناجزة والاستقلال التام، والعودة الأكيدة، والعاصمة القدس.
وأوضح الوزارة أن فعاليات يوم الزي الفلسطيني، والتي تطلقها هذا العام من المواقع الأثرية، التي تحمل ذكريات الأجداد الفلسطينيين الأوائل، تعكس رؤية وزارة السياحة والآثار في تكريس حرصها وحرص كافة المؤسسات الوطنية على جعل التراث عاملًا أساسيًّا من عوامل التحرر الوطني.
كما أكدت على أن الزي الفلسطيني التراثي من أهم أدوات مقاومة الاحتلال وتأكيد الحق الفلسطيني ودحض الرواية الصهيونية، قائلا إن التراث الفلسطيني حق متوارث للأجيال الفلسطينية المتعاقبة، ولا يجوز التنازل عنه أو التفريط فيه لأي سبب كان وبأي شكل من الأشكال”.
وشددت على ضرورة كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية إلى سرقة الزي والتراث الوطني الفلسطيني وطمس معالم الهوية الثقافية الفلسطينية.
ودعت الوزارة كافة المبدعين الفلسطينيين إلى توجيه أعمالهم الابداعية لخدمة الأهداف والقضايا الوطنية وتعزيز ثقافة التراث لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس والعشرين من تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني، باعتباره يوما للزي الفلسطيني؛ حفاظًا على تاريخ الآباء والأجداد، وصوناً له من السرقة والتهويد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث تنظم في هذا اليوم الفعاليات والأنشطة في كافة أنحاء المحافظات الفلسطينية، والتي يرتدى فيها بعض المشاركون رجالاً ونساءً، شباباً وأطفالاً، الزي الفلسطيني، ويرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى صون هذا الإرث التاريخي وحمايته من الاندثار، كما تنظم المعارض التراثية والمهرجانات التي تشارك فيها فرق الفلكلور الشعبي.
ويعتبر الزي الفلسطيني أحد أهم الركائز الأساسية التي تشكل الهوية الثقافية الفلسطينية، والشاهد على الوجود الفلسطيني الممتدة جذوره على هذه الأرض منذ العهد الكنعاني.
ووفقا لاعتقاد المؤرخين، فلقد وجدت بعض الصور والرسومات التي طرزت بها ملابس ملكات الكنعانيين “ثوب الملكـة” على نفس أشكال التطريز الموجودة حاليًّا، ومما يَلفت الانتباه في معظم أثواب النسـاء الفلسـطينيات، تلك النجمـة الثُمانيـة، وهي النجمـة الكنعانيـة التي تعود بجذورها إلى 4500 سـنـة قبل الميلاد، وكانت هذه النجمـة تُمثل “إلـه الخصوبـة” عند أجدادنا الكنعانيين؛ ولعل من أشـهر النجوم ذات الرؤوس الثمانيـة نجمـة “بيت لحم” التي تعرفها نسـاؤنا الآن باسـم “عرق القمر”.
وأصبحت الكوفية البيضاء المقلمة بالأسود اليوم، رمزًا وطنيًا يرمز لنضال الشعب الفلسطيني؛ ولذلك أصبح لهذا الزي دور كبير في التعبير عن موقف مرتديه.
وكان الشهيد ياسر عرفات يرتديها في كل الأوقات واصبحت صورته بالكوفية رمز يعرفه كل العالم وارتبطت به كارتباط القضية الفلسطينية.