تونس تفتح مراكز الاقتراع في الخارج للتصويت على الدستور

وكالات-مصدر الإخبارية

فتحت هيئة الانتخابات التونسية، اليوم السبت، مراكز الاقتراع في عدد من دول العالم، حيث يصوت تونسيو الخارج على مشروع الدستور، بينما يرتقب أن يجري التصويت في الداخل، يوم الخامس والعشرين من تموز (يوليو) الجاري.

وذكر فاروق بو عسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، خلال مؤتمر صحفي ، بافتتاح مراكز ومكاتب اقتراع في أستراليا وآسيا وأوروبا وإفريقيا دون مشكلات تذكر.

وأفاد بو عسكر، إلى افتتاح مراكز الاقتراع في 44 دولة من أصل 46 حتى ظهر منتصف النهار بتوقيت تونس، بينما ينتظر أن تفتح مكاتب تصويت أخرى أبوابها في وقت لاحق، كما هو الحال في الولايات المتحدة وكندا.

وأوضح المسؤول التونسي أن كافة مكاتب التصويت فتحت أبوابها في الموعد، باستثناء مكتب في جزيرة صقلية الإيطالية، بسبب عطب في شاحنة كانت تنقل معدات انتخابية، لكن تم فتحه في وقت لاحق.

وتشير الأرقام إلى أن 349 ألف تونسي يقيمون بالخارج يحق لهم أن يدلوا بصوتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور.

وفي حال تم اعتماد مشروع الدستور الحالي بموجب الاستفتاء، فإنه سيحل مكان دستور 2014 الذي يقال إنه أحدث وضعا منقسما في البلاد ووضعها على حافة الأزمة.

ومن أبرز ملامح مشروع الدستور الذي يصوت عليه التونسيون، انتقال البلاد من نظام حكم برلماني إلى آخر رئاسي، وسط آمال بأن يجلب استقرارا سياسا أكبر للبلاد.

وينوي الرئيس قيس سعيد إعادة كتابة دستور 2014، وسيطرح نسخة معدلة في استفتاء، يوم الاثنين المقبل، لكن معظم الأحزاب السياسية قالت إنها ستقاطع التصويت.

وقام سعيد بالعمل على إحكام قبضته على السلطات السياسية في البلاد منذ العام الماضي عبر إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان والحكم بموحب مراسيم، قائلا إنه يحاول إنقاذ تونس من دوامة من الفوضى السياسية استمرت لسنوات.

يُشار إلى الرئيس قيس سعيد، وعدّ بدعم الحقوق والحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 التي جاءت بالديمقراطية، لكن منتقديه يقولون إنه يسير في اتجاه ترسيخ حكم الفرد ويخشون الانزلاق نحو الاستبداد.

اقرأ/ي أيضا: تونس: الشرطة تُفرق تظاهرة للاحتجاج على مشروع الدستور