آخره محاولة اغتيال الشاعر.. فلتان أمني يضرب الضفة فهل تفقد السلطة زمام الأمور؟

خاص – مصدر الإخبارية

تصاعد في حوادث إطلاق النار تشهده مدن الضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة، ما بين خلافات سياسية وأخرى عائلية، فهل تمسك السلطة زمام الأمور قبل أن تشهد حالة فلتان أمني يصعب السيطرة عليها؟

المحلل السياسي من نابلس أمين أبو وردة قال في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن زيادة حوادث إطلاق النار في الضفة تحمل بُعدين، الأول له علاقة بالاستقطاب السياسي الحزبي بين أكبر حزبين فتح وحماس، والذي يشهد مداً وجزراً بين الحين والأخير، وزادت وتيرته خاصة بعد اغتيال الناشط السياسي نزار بنات وأزمة جامعة النجاح الأخيرة.

وأوضح أن البعد الآخر يتعلق بالشجارات العائلية والثأر والخلافات الشخصية التي تشهدها مدن الضفة كافة بلا استثناء بصورة شبه يومية.

ولفت إلى أن أكثر من منطقة تشهد حوادث إطلاق نار بصورة شبه يومية هي مدينة الخليل، مبيناً أن هذه الحوادث تعود لحالة إحباط سياسي وفقر اقتصادي يعيشها المواطنون.

وأكد أن الاحتلال لديه مصلحة أيضاً في حالة الفلتان الأمني وإضعاف السلطة، والتي تعيش أصعب أوضاعها بسبب المراقب الدولي الذي يمنحها الرواتب والدعم المالي.

وتابع: “المجتمع الدولي يراقب ويرصد ويجري مقابلات حول الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، فعندما يشعر أن الامور غير مستتبة من الطبيعي أنه سيغير رأيه في تقديم الدعم للسلطة”.

وبيّن المحلل السياسي أبو وردة أن السلطة معنية في إبراز صورة المجتمع الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، وهي تعيش حالة تحدي لذا عليها العمل من أجل محاربة الفلتان الأمني وكسب رضا الجمهور الفلسطيني والعالمي.

هل تسيطر السلطة على الفلتان في الضفة؟

المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات أكد لمصدر الإخبارية بدء إجراءات في الأجهزة الامنية كافة بتعليمات مشددة من الرئيس محمود عباس، لمتابعة حوادث إطلاق النار والقضاء على مظاهر الفوضى والفلتان الأمني في الضفة، وتوقيف واعتقال الخارجين عن القانون.

وفي حديثه عن حادثة إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح ناصر الدين الشاعر في نابلس أمس الجمعة، أوضح أن المؤسسة الامنية استجابت لتعليمات الرئيس وتبذل جهوداً للوصول للفاعلين مشدداً على أن مصيرهم الاعتقال والتوقيف.

وأضاف: “حوادث إطلاق النار موجودة في كل دول العالم، ولكن المطلوب منا أن لا ندع الأمر يتفاقم من خلال معالجة هذه القضايا، والقانون فوق الجميع ومسؤوليتنا توفير حياة كريمة للمواطنين”.

وشدد على أن الاحتلال مستفيد من هذه الحالة ويغذي بشكل مباشر وغير مباشر المدن المحتلة سواء بنشر السلاح أو المخدرات، “وسيكون سعيداً إذا رأى الوطن كله يحترق وهو ما يسعى له بكل طاقته”.

في السياق دعا اللواء دويكات إلى تعاون المؤسسات والفعاليات والتنظيمات والعائلات والتحلي بدرجة كبيرة من الوعي لتجنيد شعبنا ومنعه من الوقوع في هذه المصيدة.

وصرح الدكتور ناصر الدين الشاعر بعد محاولة اغتياله أمس بالقول: “انقلوا عني رسالتي للجميع، سأبقى داعياً للوحدة الوطنية حتى تحقيقها، وأدعوا الجميع لوئد الفتنة وعدم الانجرار للانفعالات العابرة والوقوف صفاً واحداً في وجه أصحاب الفتنة.

اقرأ أيضاً: إدانة فلسطينية لحادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر